اكدت وزارة التجارة ان احداث 2003 والازمة المالية التي شهدها العراق بعد دخول داعش الارهابي ، تسببت بايقاف عدد كبير من المشاريع منها مشروع مجـرشة سايلـو الكـوفـة .
وقال مدير شركة تجارة الحبوب نعيم المكصوصي في بيان نقله الناطق الإعلامي للوزارة، ، ان ” المجرشة تم تجهيزها في 2001-2002، وبعدها توقفت جميع المشاريع بسبب الاحداث التي مرت بها البلاد عام 2003″.
وأضاف انه “تم ادراج المشروع في عام 2007 لتنفيذ الاعمال المدنية للاسس والابنية الملحقة والمسقفات، وكانت شركتنا متابعة لجميع الاجراءات اللازمة لنصب المجرشتين (الكوفة والشامية) وحسب السياقات . وهناك مخاطبات كثيرة بخصوص اقرار البروتوكول مع شركة بوهلر السويسرية المنفذة استغرقت اربع سنوات ، فضلا عن مخاطبات وزارة المالية دائرة الدين العام والبنك المركزي ولجنة الشؤون الاقتصادية ، ثم عرض الموضوع على اللجنة المركزية للتعاقدات، لحين حصول موافقتها في عام 2014″.
واوضح، انه” بعد التفاوض تم تقدير المبلغ ب8750000 دولار وتقوم شركة بوهلر بخدمات اخرى لقاء هذا المبلغ ، وتم الاتفاق بحضور وفد شركة بوهلر في اربيل وحضور الوزير السابق خير الله حسن بابكر والوكيلة سويبة محمود ، وان يكون التنصيب بالاساس من التزامات الشركة السويسرية “، مشير الى ان ” الشركة لم تتمكن من التنصيب حينها بسبب سوء الاوضاع الامنية في العراق ، وتم الاتفاق على اجراء التسوية الودية ضمن البروتوكول الذي حصلت الموافقة عليه خلال اربع سنوات “.
وتابع القول ان ” الشركة لم تتمكن من اعلان مقاولة التنصيب وذلك بسبب الازمة المالية من العام 2015 ولغاية 2018 وعدم اظهار تخصيصات مالية لهذا المشروع المدرج في الخطة الاستثمارية للحبوب ، وجرت عدة محاولات خلال هذه السنوات للحصول على تخصيصات من المحافظات ولكن دون جدوى “، مؤكدا انه ” تم الانتظار لتحسن التخصيصات الاستثمارية والتي فرجت في عام 2019، حيث تم تخصيص 500 مليون دينار وتم اطلاق الصرف بكتاب وزارة التخطيط الذي ورد الى الشركة بعد عيد الاضحى “.
وكانت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة اعلنت عن ضبط المعدات الخاصة بــ” مجرشة” جهزت لسايلو الكوفة من قبل شركةٍ سويسريةٍ عام 2002، لم يتم نصبها لغاية الآن؛ ما يرضها للاندثار ويتسبَّب بهدر المال العام.