اكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ان واشنطن ترغب في “حلّ سلمي” للازمة المتصاعدة مع ايران على خلفيّة الهجمات على شركة ارامكو السعودية .
وكان بومبيو اتهم ايران بالوقوف خلف الهجوم على عملاق النفط السعودي السبت الماضي، معتبراً ان طهران اقدمت على “عمل حربي” ضدّ المملكة الحليفة لواشنطن.
وقال بومبيو في تصريحات للصحافيين في أعقاب زيارة لأبوظبي “نرغب بحلّ سلمي , وآمل أن ترى الجمهورية الاسلامية المسألة بالطريقة نفسها”.
وصدرت تصريحات الوزير الأميركي بعدما حذّر نظيره الإيراني محمّد جواد ظريف في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، من “حرب شاملة” إذا تعرضّت بلاده لضربة أميركية أو سعودية، قائلاً “لن نتردّد في الدفاع عن أرضنا”.
وأعلنت الخارجيّة الإيرانيّة أنّ ظريف يغادر صباح الجمعة طهران متوجّهاً إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة.
وكان بومبيو زار الإمارات في إطار جولة خليجيّة شملت جدّة، حيث التقى الأربعاء وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان”.
وكان الحوثيّون قد أعلنوا مسؤوليّتهم عن الهجوم قائلين إنّهم نفّذوه بطائرات بلا طيّار، لكنّ مسؤولين أميركيّين أفادوا بأنّ واشنطن مقتنعة بأنّ العمليّة انطلقت من ايران.
ورغم الاتّهامات الأميركيّة لإيران بالتورّط بشكل مباشر، جدّد الحوثيون تبنّيهم للعمليّة التي أطلقوا عليها اسم “عمليّة توازن الرّدع الثانية”، قائلين على لسان المتحدّث العسكري يحيى سريع الأربعاء إنّها “نُفّذت بعدد من أنواع الطائرات المسيّرة”.
كما هدّد الحوثيون بشنّ هجمات على الإمارات، مؤكّدين أنّ لديهم “عشرات الأهداف” منها في أبوظبي ودبي. وأوضح سريع “إذا أردتم السّلام والأمن لمنشآتكم وأبراجكم الزجاجيّة التي لا تستطيع الوقوف أمام طائرة مسيّرة واحدة، فاتركوا اليمن وشأنه”.
والامارات عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن في مواجهة الحوثيّين.
وشنّ الحوثيون في الأشهر الأخيرة عشرات العمليّات بطائرات مسيّرة ضدّ منشآت في السعودية، بينها مطارا جيزان وأبها في جنوب المملكة”.