مكتب المرجع السيستاني يستنكر ” التصرفات المشينة بالمتاجرة بالجنس ويدعو السلطات المعنية الى اتخاذ اجراءات قانونية رادعة”

    استنكر مكتب المرجع السيد علي السيستاني، التصرفات المشينة بالمتاجرة بالجنس داعيا السلطات المعنية الى اتخاذ اجراءات قانونية رادعة”.
    جاء ذلك في رده على مجموعة أسئلة وجّهتها نوال المقحفي مراسلة بي بي سي، حول ترويج فديوي لرجال دين يتاجرون بزواج المتعة، والبعد الشرعي لزواج الاطفال وممن لم يبلغن السن القانونية .
    فجاء نص الرد المفصل للمكتب “إن هذه الممارسات إن كان لها واقع كما ذكرتم فهي مدانة ومستنكرة بكل تأكيد، ومن هو من أتباع المرجعية الدينية حقاً لا يقوم بها، والزواج المؤقت الذي يجوز في مذهب الامامية ـ وكذلك ما يشبهه من الزواج الدائم المبني على اسقاط الحقوق الزوجية عدا حق المضاجعة ـ لا يسوغ أن يتخذ وسيلة للمتاجرة بالجنس بالطريقة المذكورة التي تمتهن كرامة المرأة وانسانيتها، ولا يتبعها الا ضعاف النفوس الذين لا يتورعون عن استغلال الدين وسيلة للوصول الى اهدافهم غير المشروعة.

    وقال ان الدين الاسلامي الحنيف ولاسيما على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) يعتني بقيم العفاف والاحتشام والمحافظة على كرامة كل من الرجل والمرأة على حد سواء، ويهتم بصيانة الاسرة والمحافظة عليها كنواة أساسية لسلامة المجتمع، مع عدم إغفاله تأمين الحاجات الطبيعية للإنسان، ولا يجوز ان يستغل اي تشريع ديني بما ينافي هذه الأهداف العالية والقيم الأساسية.

    وتابع :”من هنا يتعين على السلطات المعنية اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة عن هذه التصرفات المشينة أينما كانت، ولكن الملاحظ ـ للأسف ـ أن ضعف هيبة القانون في البلد فسح المجال امام البعض للقيام بالعديد من الممارسات غير المشروعة، حتى بلغت انشاء بيوت الدعارة والترويج لها”.

    وحول زواج ممن لم يبلغن السن القانونية والترويج لذلك الزواج ، جاء الجواب ، بأن” هذا مدان أيضاً، ويجري عليه ما تقدم . ونؤكد على ضرورة أن تلاحق السلطات المعنية من يظهر في زيّ رجال الدين ويمارس هذه الافعال ويروّج لممارسات لها تبعات بالغة السوء على المجتمع وموقع الدين في نفوس الناس”.
    وعن البعد الشرعي لزواج الصغار غير البالغات، قال المكتب في جوابه” كان زواج الصغار ـ أي زواج غير البالغة من غير البالغ ـ أمراً متداولاً في العديد من المجتمعات الشرقية الى وقت قريب، ومن هنا تضمنت الرسالة الفتوائية في طبعاتها السابقة بعض احكامه، ولكن لوحظ انحساره في الزمن الراهن فتمّ حذف جانب منه من الطبعات الأخيرة، وما نريد التأكيد عليه هو: أنه ليس لولي الفتاة تزويجها الا وفقاً لمصلحتها، ولا مصلحة لها غالباً في الزواج الا بعد بلوغها النضج الجسمي والاستعداد النفسي للممارسة الجنسية، كما لا مصلحة لها في الزواج خلافاً للقانون بحيث يعرّضها لتبعات ومشاكل هي في غنى عنها.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة