الصدر يدعو لانتخابات مبكرة… وحراك لاستجواب عبد المهدي
    دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في العراق، على وقع الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها البلاد، والتي تطالب باستبدال الطبقة السياسية الحاكمة.

    وطلب الصدر، في بيان، من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، “الحضور تحت قبة البرلمان من أجل الإعلان عن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة تحت إشراف الأمم المتحدة، وخلال مدة غير طويلة، على أن تتخذ، خلال هذه الفترة، جميع التدابير اللازمة لتغيير مفوضية الانتخابات وقانونها وعرضهما على الشعب”.

    وتابع “كما ندعو إلى أن تكون الانتخابات المبكرة من دون مشاركة الأحزاب الحالية إلا من ارتضاه الشعب”، مخاطباً المتظاهرين بالقول: “أيها الثوار لا يغرنكم تصويت البرلمان فكله صوري إلا بعد إجراءات قانونية”.

    وختم مخاطباً البرلمان بشأن جلسته التي شهدت التصويت على عدة قرارات بشأن التظاهرات: “كما أنبههم إلى أنّ جلستهم كانت خالية من محاسبة الفاسدين”.

    وأصدر البرلمان العراقي، خلال جلسته التي عقدت اليوم الإثنين، قرارات جديدة تهدف في مجملها إلى تهدئة الاحتجاجات التي تصاعدت خلال الأيام الأربعة الأخيرة.

    ومن أهم هذه القرارات المضي بإجراءات تعديل الدستور، وحل مجالس المحافظات، وإلغاء الامتيازات المالية للرئاسات الثلاث وكبار مسؤولي الدولة، بمن فيهم النواب في البرلمان والوزراء ووكلاؤهم والمدراء العامون ورؤساء الهيئات.

    وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، خلال الجلسة، إنّ رئاسة البرلمان تسلّمت عدة طلبات للاستجواب، من بينها طلب لاستجواب عبد المهدي، وكذلك وزراء النفط والصناعة والكهرباء والمالية، موضحاً أنّ الاستجوابات ستكتمل الشهر المقبل.

    إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي عن تحالف “سائرون” أسعد عبد السادة، إنّ تحالفه الذي يقوده التيار الصدري، يسعى لتحقيق 5 أمور، خلال المرحلة الحالية، من بينها إقالة حكومة عبد المهدي، مبيّناً، خلال تصريح صحافي، أنّ “سائرون” يريد من وراء ذلك الاستجابة لمطالب المتظاهرين.

    وأضاف أنّ “الخطوة الأولى تبدأ بإقالة حكومة عبد المهدي، ثم الذهاب إلى تعديل قانون الانتخابات، بعد ذلك إقرار موازنة عام 2020″، موضحاً أنّ “الخطوة الرابعة هي حل البرلمان، فيما الخامسة والأخيرة الذهاب باتجاه إجراء انتخابات برلمانية مبكرة”.

    يأتي ذلك في وقت تستمر فيه الاحتجاجات في ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وسط تواصل الدعوات لاستمرار الاعتصامات في المحافظات الجنوبية.

    وقال ناشطون بتظاهرات ساحة التحرير، لـ”العربي الجديد”، إنّ المحتجين رفضوا مغادرة الساحة على الرغم من الضغط الذي ازداد عليهم مع حلول المساء، مؤكدين أنّ الأمن العراقي استخدم الغاز المسيل للدموع بكثافة، وبشكل غير مسبوق، في الساحة لتفريقهم.

    وفي كربلاء استخدمت القوات العراقية الغاز المسيل للدمو والقنابل الصوتية لفض تظاهرة وسط المدينة، كما تظاهر العشرات في مدينة الزبير بمحافظة البصرة، مطالبين بإقالة الحكومة.

    وتستعد جامعات ومدارس المحافظات الجنوبية لمواصلة اعتصاماتها وإضرابها عن الدوام، غداً الثلاثاء، على الرغم من تهديدات الجهات الرسمية بعقوبات على الطلبة والكوادر التدريسية.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة