تابعت الصحف الصادرة في بغداد صباح اليوم الاثنين ، الرابع من تشرين الثاني ، توجه مجلس النواب لاستجواب وزراء الحكومة الحالية ، وتحركات الكتل النيابية لاحتواء الازمة .
صحيفة / الصباح الجديد / ذكرت :” ان الجلسات المقبلة لمجلس النواب ستتضمـن استجواب اغلب وزراء التشكيلة الحكومية الحالية”.
وقال النائب عن/ سائرون/ عباس العطافي ، حسب الصحيفة :” تم جمع تواقيع نيابية وقدمت بشكل رسمي الى رئاسة مجلس النواب لاستجواب اكثر من وزير حول عدة ملفات، بعضها شبهات فساد واخرى مخالفات قانونية وادارية في مفاصل تلك الوزارات” ، مشيرا الى اعداد ملفات اخرى لتوجيه الاسئلة من قبل النواب المستجوبين .
واضاف العطافي :” ان الجلسات المقبلة لمجلس النواب ستشهد استجواب اغلب الوزراء في التشكيلة الحكومية الحالية ” ، مبينا :” ان هناك مجموعة من الاسئلة البرلمانية وطلبات الاستضافـة التي وجهت ايضا لوزراء آخرين، ستمهد في مضمونها لاستجواب البعض منهم تباعا “.
فيما نقلت / الصباح الجديد / قول النائب محمود ملا طلال :” ان طلبات رسميـة قدمت الى رئاسة مجلس النواب لاستجواب وزراء الزراعة والصناعـة والنقل ، عن ملفات فساد ومخالفات ادارية وماليـة “.
واضاف ملا طلال :” توفرت لدينا ادلة ووثائق تدين بعض الوزراء من حيث المبدأ في عملهم الوزاري، وقد استكملنا عدة ملفات قدمناها الى رئيس البرلمان تتعلق بوزراء الزراعة والصناعة والنقل”، مشيرا الى :” ان رئيس مجلس النواب سيحيل تلك الطلبات على اللجان المختصة لتحديد موعد استجواب اولئك الوزراء “.
اما صحيفة / الزوراء / التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين فقالت :” تواصل الكتل السياسية اجتماعاتها الدورية للبحث عن مخارج للازمة الراهنة، بالتزامن مع استمرار موجة التظاهرات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بالاصلاحات ومحاكمة الفاسدين وسراق المال العام “.
ونقلت / الزوراء / قول النائب عن تحالف / الفتح / فاضل الفتلاوي:” ان التحالف يخوض حوارات لاقناع الكتل للتوجه نحو النظام الرئاسي، والغاء النظام البرلماني بعد تعديل الدستور والتصويت عليه من قبل الشعب، واستبدال المفوضية الحالية بمفوضية جديدة من القضاة قبل تحويل النظام السياسي”.
واضاف الفتلاوي :” ان الوضع في الشارع العراقي لا يتحمل مزايدات سياسية بين الاحزاب، ولابد من الالتفات الى حلول عاجلة تلبي مطالب المتظاهرين “، مبينا :” ان جميع الكتل توصلت الى توافق لاستبدال الحكومة الحالية، لكن ما يعيق الامر هو غياب التوافق على اختيار الشخص البديل لرئاسة الحكومة الجديدة “.
فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن كتلة / صادقون/ محمد البلداوي:” ان اغلب قادة العملية السياسية يقفون اليوم في ظل الحراك الشعبي الواسع وقفة المتفرج دون ان يتدخل في عمق المشكلة، وكأنه ينتظر من الاخرين حلولا للازمة “.
واضاف البلداوي :” ان من واجب كل قيادات الصف الاول في العملية السياسية الجلوس سوية، واتخاذ قرارات مهمة وعاجلة تلبي بعض طموح المتظاهرين وتعمل على تهدئة الشارع “، داعيا الى عقد مؤتمر وطني شامل لجميع الاطراف المشاركة بالعملية السياسية وخارجها لاجل رسم خارطة طريق جديدة لتصحيح مسار العملية السياسية على وفق المطالب الشرعية للمتظاهرين، باقرب وقت .
صحيفة / الزمان / تابعت موقف العشائر من مطالب المحتجين واستخدام القوة ضدهم .
وقالت الصحيفة بهذا الخصوص :” شدد زعماء قبائل ورؤساء عشائر على اهمية احتواء الاحداث الحالية والاستجابة لمطالب المحتجين وايقاف استخدام القوة والعنف ، واكدوا انهم مع ما يريده الشعب ويساندون الشباب بالاحتجاج “.
واشارت بهذا الشأن الى قول النائب السابق الشيخ جمال البطيخ الشمري ، خلال مؤتمر صحفي عقد ببغداد :” ان شبابنا اليوم لا يسأل عن دين او طائفة او قومية او عرق ، والمشتركات توحد الصفوف والهواجس والهوية الوطنية ، التي صادرتها احزاب السلطة بالمحاصصة والطائفية السياسية عبر سنوات من حكم البلاد “.
واضاف البطيخ :” ان الاحداث اثبتت ان العراقيين عشاق حقيقيون لوطنهم ويرفضون المساس بحريتهم وحرية بلادهم ، ومصممون على اعادة بناء دولتهم الوطنية القوية العادلة “.
واشار الى :” ان العالم اليوم كله يتابع كيف تحققت على يد ابطال التظاهرات عملية العزل الحاسم بين الاحزاب السياسية المتهمة بكل انواع الفساد والتي عاشت طيلة 16 عاما على امتصاص دماء الشعب ونهب ثرواته، وبين القوى والشخصيات والجماهير التي تتمسك بالعراق وطناً ابدياً ولا اعتبار لاي انتماء آخر “، مبينا :” ان الحكومة كفرت بالشباب واحلامهم، واستهزأت بطموحاتهم وبسلوكهم ، ومنحتهم فقط فرصة العسكرة والشرطة والبطالة ، لتذيب احلامهم المهددة، وسخرتهم عندما اشتد خطر داعش وهدد البلاد والعباد، فكانوا بالمرصاد وتصدوا لداعش وشهد العالم كيف انتهى داعش على يد الشباب العراقي، وتم تسخير الشباب في مسرحيات الانتخابات “.
وخلص الى القول :” كل شيء عند الحكومة مغلف بالقداسة والتحريم والتأليه والممنوع ، الا الوطن فهو مساحة مشاعة للنهب و القمار والتفسخ الفكري والسياسي”.