التقى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، مؤكدا مواصلة جهوده واتصالاته لتشكيل حكومة جديدة يتوافر لها الغطاء السياسي اللازم.
وقال عون خلال استقباله كوبيتش في قصر بعبدا، اليوم الثلاثاء
إن الحكومة الجديدة ستضم ممثلين عن مختلف المكونات السياسية في البلاد ووزراء تكنوقراط من ذوي الاختصاص والكفاءة والسمعة الطيبة، إضافة إلى ممثلين عن الحراك الشعبي.
وتابع سوف يحدد موعدا للاستشارات النيابية الملزمة، فور انتهاء المشاورات التي يجريها مع القيادات السياسية المعنية بتشكيل الحكومة، والتي تهدف إلى إزالة العقبات أمام هذا التشكيل وتسهيل مهمة الرئيس المكلف منعا لحصول فراغ حكومي في البلاد.
واوضح عون ان: الأوضاع الاقتصادية والمالية قيد المراقبة وتتم معالجتها تدريجيا، وآخر ما تحقق في هذا الإطار إعادة العمل إلى المصارف بالتنسيق مع مصرف لبنان وبعد توفير الأمن اللازم للعاملين فيها.
وشدد على ان : لبنان متمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701، بالتعاون مع القوات الدولية لتطبيقه كاملا على رغم الخروقات الإسرائيلية المستمرة، إضافة لإدعاءات إسرائيل بوجود صواريخ موجهة نحو الأراضي المحتلة.
وأجبرت الاحتجاجات المستمرة، رئيس الحكومة سعد الحريري،على تقديم استقالته في 29 تشرين الاول الماضي، لتتحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال، لكن المحتجين يواصلون تحركاتهم للضغط من أجل تنفيذ بقية مطالبهم.
وكان وزير المالية اللبناني السابق محمد الصفدي، طالب بسحب اسمه من بين المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة آملاً أن يتم تكليف سعد الحريري مجدداً.
ولا تزال الاحتجاجات في شوارع لبنان مستمرة، منذ حوالي شهر تقريبا، حيث يتظاهر اللبنانيون ضد الفساد وتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الاقتصاد.
ومن بين المطالب؛ تسريع عملية تشكيل حكومة تكنوقراط، وإجراء انتخابات مبكرة، واستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين داخل السلطة، إضافة إلى رحيل بقية مكونات الطبقة الحاكمة، التي يرون أنها فاسدة وتفتقر للكفاءة.