رجح وزير النفط ثامر الغضبان، بدء تسلم 250 ألف برميل يوميا من نفط إقليم كردستان إلى الحكومة الاتحادية في بغداد بحلول أوائل 2020.
وقال الغضبان في تصريح صحفي ، إن: النفط سيسلم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) التي ستقوم بتصديره عبر خط أنابيب إلى ميناء جيهان التركي،مشرا الى أن “حكومة الإقليم تلتزم بتسليم ما لا يقل عن 250 ألف برميل يوميا إلى شركة تسويق النفط (سومو) لكي تقوم ببيعها في جيهان بتركيا.. والعوائد شأنها شأن الموارد الأخرى ستأتي إلى الموازنة الاتحادية”.
واضاف أن” الإقليم شبه المستقل أنتج 440 ألف برميل يوميا الشهر الماضي، ولطالما كانت صادرات إقليم كردستان من النفط مصدرا للخلاف مع بغداد. وكان الأكراد، الذين يسيطرون على خط الأنابيب الوحيد بالعراق الواقع في شمال البلاد، يصدرون النفط على نحو مستقل منذ 2013″.
وتابع الوزير: “قانون الموازنة الاتحادية لعام 2019 واضح كل الوضوح بشأن الحقوق والالتزامات على الطرفين، الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم”، مشيرا إلى أن الأكراد لم يرسلوا أي نفط حتى الآن.
وتوقع أن يتغير هذا الأمر في 2020، وأنه أبلغ مسؤولين في سومو بأن “يهيئوا أنفسهم لتسلم 250 ألف برميل يوميا بدءا من بداية العام المقبلة، لأن هذا هو ما أفهمه حتى الآن من تفاهمات”، ومن المقرر أن يصل وفد من وزراء الإقليم إلى بغداد غدا لمناقشة مواضيع الموازنة.
ويعد العراق خامس أكبر مصدر للنفط في العالم، وتعتمد الحكومية بشكل كامل تقريبا على عائدات الخام كمصدر لتمويل ميزانيتها، ويشير محللون إلى أن أي ضربة للصادرات قد تكون كارثية على البلاد.
ورغم الثروة النفطية الهائلة، يعيش واحد من بين خمسة أشخاص في العراق تحت خط الفقر، وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 25 في المائة.
وأسهم هذا التفاوت الكبير في الموجة الأولى من الاحتجاجات، التي انطلقت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.