رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد، هاشم صفي الدين، أنّ” من جملة ما يُحاك لنا في بلدنا هو ما شهدناه خلال الأشهر الماضية، من تردي للوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي، والذي يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، مشيراً إلى عدم وجود “مستوى من تحمّل المسؤولية في اللحظة الحرجة التي يعيشها البلد”، وموضحاً أنه “بعد استقالة الحكومة، وتسمية الرئيس المكلف أكدنا وقلنا مراراً لا يصحّ تأخير تشكيل الحكومة لأن نتائجه ستكون سلبية مرتدة على كل اللبنانيين”.
وطالب السيد صفي الدين الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل إنقاذ البلد، وأن تُحلّ التفاصيل والتعقيدات، قائلاً “ما زال هناك فرصة مؤاتية لمعالجة بعض العقد الموجودة بالنقاش والحوار والمتابعة السريعة لإيجاد علاجات وافية، لأنّ المسؤولية تتطلب من الجميع أن يسارعوا إلى العلاج، ولا يصحّ على الإطلاق أن نترك الأمور تذهب إلى ما لا يُحمد عقباه”.
وفي الشأن الإقليمي، أكد السيد صفي الدين أن الردّ الحقيقي على استهداف الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، لا يمكن أن يكون بعملية واحدة أو بقصف أو بأي شيء من هذا القبيل، وإنما الردّ سيكون مساراً يفضي إلى نتيجة واحدة وهي إخراج الولايات المتحدة الأميركية من هذه المنطقة.
وتابع “كما لم نشك يوماً بعد شهادة قادتنا وشهدائنا أن “إسرائيل” ستُهزم وهزمت، لا نشك اليوم أن هذا المسار سيُستكمل، ولم يكن يتوقع أحد منّا أن يكون الجواب على الولايات المتحدة الأميركية بعميلة صغيرة أو كبيرة أو متوسطة أو ما شاكل، وأن هذا هو الرد وانتهى، فالموضوع أكبر وأعظم من ذلك، وبالتالي فإن هذا الرد هو فتح باب المسار الذي يجب أن يكمل الطريق، وسنكمله بإذن الله تعالى، وهذه هي تجربتنا”.
وشدد السيد صفي الدين على ضرورة أن تتحمل أميركا التي اختارت هذا الطريق للتخلص من بعض الأعباء التي تعانيها في المنطقة مسؤوليتها الكاملة عما فعلته، موضحاً أنها “سوف تدفع الثمن غالياً في الأيام والأسابيع والشهور الآتية، ويستحيل أن يكون وضع الأميركي في المستقبل كما كان في السابق”.
