كشف مصدر سياسي، الخميس، عن تطورات مباحثات تشكيل حكومة عدنان الزرفي، لافتا إلى أن الزرفي مستمر في مشاورات ناعمة لتذليل الاعتراضات على توليه المنصب.
وقال المصدر، إن “الزرفي لا يزال يواجه رفضاً واضحاً من قبل الكتل الشيعية الممثلة بتحالف الفتح بالدرجة الأولى، ويضم الفتح عدداً من الكتل الشيعية، أبرزها ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، وفيلق بدر بزعامة هادي العامري، وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي”.
وأوضح، أن “تيار الحكمة الذي يتزعمه عمار الحكيم لا يزال هو الآخر معترضاً على آلية التكليف، وليس المكلف بالضرورة، وبالتالي فإن الزرفي أنفق الأيام الماضية منذ تكليفه في مشاورات يمكن أن نطلق عليها المشاورات الناعمة مع رافضيه؛ بهدف تبديد مخاوفهم، أكثر من إجرائه مباحثات مع الأطراف الأخرى سواء الشيعية المؤيدة له مثل تحالف (سائرون) المدعوم من مقتدى الصدر أو (النصر) الذي ينتمي إليه الزرفي نفسه ويتزعمه حيدر العبادي أو من الفضاء الوطني الذي يمثل السنة والأكراد”.
وتابع المصدر، أن “رئيس الوزراء المكلف يبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال وسط قبول برلماني واسع له حتى من بين الكتل الرافضة، لكنه لا يريد أن يمضي إلا بعد أن يحظى بقبول زعامات الكتل الرافضة أو المتحفظة؛ لأنه يسعى لتشكيل حكومة تواجه الأزمات والتحديات، سواء الطارئة منها مثل (كورونا) والأزمة المالية أو التحديات التي كانت قائمة وهي إجراء الانتخابات المبكرة، لا حكومة تخلق أزمات جديدة”