أكد المتحدث باسم تحالف القوى، فالح العيساوي، الثلاثاء، أن توجيهاً صدر من زعيم التحالف محمد الحلبوسي في اجتماع أمس الإثنين، بالتصويت لصالح أي مرشح لوزارة يقدمه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، فيما كشف عن جانب من خلاف مزدوج بين الحلبوسي وتحالف سائرون من جهة، وائتلاف دولة القانون من جهة أخرى.
وقال العيساوي في تصريحات صحفية رداً على سؤال حول موقف تحالف القوى من تمرير فؤاد حسين وزيراً للخارجية إنه “ومهما كانت الاعتراضات لدينا، فإننا ملتزمون بالتصويت لصالح أي مرشح للوزارة يقدمه الكاظمي، وإن كان فؤاد حسين لوزارة الخارجية” والذي يواجه ملف استيزاره للخارجية اعتراضات شديدة.
التجارة للخنجر؟
واضاف، أن “وزارة التجارة ليست محل جدل داخل التحالف، كان لدينا جلسة قبل تشكيل الحكومة مع الكاظمي، واتفقنا على ان التحالف هو الممثل الشرعي والوحيد للمحافظات الغربية”.
وتابع: “ابلغنا السيد الكاظمي باختيار اي شخصية قادرة ومختصة لادارة الوزارة، على أن يكون من المكون السني، وتمنينا ان يكون الوزير من جسم الوزارة ولديه القدرة لمواجهة التحديات، لان تخصيصات الوزارة ستنخفض بنسبة 40 بالمئة”.
وحول ما إذا كان التحالف سيوافق على منح الوزارة للمشروع العربي بزعامة خميس الخنجر، قال العيساوي إن “خلافاتنا مع الاخوة من نفس المكون لم تكن تبنى على مشاكل كبيرة، قسم منها خيالي، مثل تصريحات لبعض النواب اثرت على العلاقة مع الآخرين”.
وفيما إذا كانت اجابته تعني أن التحالف سيوافق على منح الوزارة للمشروع العربي أم لا، قال العيساوي “إن الوزارة ينبغي أن تمنح لشخص كفوء ومختص ومن داخل المكون”.
الخلاف مع المالكي
وكشف العيساوي عن تأزم العلاقة بين تحالفه وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، مؤكداً أن اجتماعاً يُعقد في هذه الساعات بين الحلبوسي والمالكي.
وقال العيساوي في تفسير ما حدث: “كان هناك لقاء للقيادي في تحالف القوى عبدالله الخربيط على إحدى القنوات، وتحدث عن قضية المغيبين والمختطفين، ويبدو أن هذا ما تسبب بمشكلة من نوعٍ ما، لكن علاقة تحالف القوى طيبة مع ائتلاف دولة القانون وبالسيد المالكي، وما تكلم به السيد عبدالله الخربيط يمثل رأيه الشخصي وليس رأي التحالف، بالتأكيد ان قضية المغيبين هي قضية رئيسية بالنسبة لنا، لكن تصريح الخربيط كان يعبر عن وجهة نظره الشخصية”.
وتابع “اتصل بي اخوة من ائتلاف دولة القانون، وكان كلام الشيخ الخربيط مرفوضاً بالنسبة لهم، لكن لقاء الحلبوسي اليوم بالسيد المالكي يتعلق بجملة مواضيع، ومن المحتمل ان يتم التطرق لقضية تصريحات الخربيط، لكن ليس لدينا كتحالف قوى موقف ضد السيد المالكي او ائتلافه”.
قضية سائرون
وحول الهجوم المتزامن الذي شنه عدد من قيادات تحالف سائرون ضد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، قال العيساوي إن “ما يصدر من بعض نواب سائرون لا يعبر عن وجهة نظر قيادة التيار الصدري بالضرورة، والاخوة في سائرون انتهجوا سياسة (عدم تطبيق الزي الموحد) فقد يصرح 4 او 5 شخصيات من التحالف ضد قضية او شخصية ما، بينما يكون الموقف في النجف مختلفاً، والموقف الرسمي لتحالف سائرون هو دعم السيد الحلبوسي، لكن هناك البعض لديهم تصريحات تتعلق بتقويم الأداء البرلماني وهذا مشروع بالتأكيد”.
وأضاف “لكن جزءاً من المشكلة بين سائرون والحلبوسي يتحملها تحالف الفتح، فقد كان هناك خلاف على بعض الوزارات في كابينة السيد الكاظمي، لكن جميع الكتل لم تكن لديها مساحة واسعة في اختيار شخصيات أو وزارات بعينها، وكان هناك تنسيق وتشاور، وكان هناك اتفاق سياسي بعدم تمرير مجموعة من الوزارات (..) وجزء من المشكلة كان عدم تمرير وزارة الزراعة”.
وفشل البرلمان بتمرير مرشح وزارة الزراعة اسماعيل عبدالرضا اللامي في جلسة تمرير الحكومة (6 أيار 2020) فيما تُلمح تصريحات العيساوي إلى أن الوزير ربما كان من ضمن تفضيلات تحالف سائرون ليساهم عدم تمريره بتفجر الخلاف بين التحالف ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وشن عدد من قيادات تحالف سائرون خلال الأسابيع الماضية هجوماً ضد الحلبوسي، وصل إلى التلميح بإقالته من منصبه.