من أياد السماوي إلى زعيم سائرون مقتدى الصدر
    تابع الرأي العام العراقي والمعنيين بأمن واستقرار العراق بقلق بالغ رسالتكم التي أعلنتم عنها في وسائل الإعلام المحلية وغير المحلية يوم الأربعاء المصادف 23 / 09 / 2020 .. ومما يثير الدهشة والريبة أنّ هذه الرسالة التي وجّهتم الاتهام فيها لبعض الفصائل المنتمية لعنوان الحشد الشعبي قد جاءت متزامنة مع الاتهامات الأمريكية للحشد الشعبي بوقوفه وراء استهداف محيط السفارة الأمريكية بصواريخ الكاتيوشا واستهداف بعض أرتاله العسكرية .. حيث أنّ قولكم ( وما يحدث من قصف واغتيالات من بعض المنتمين لكم ) يعتبر اتهاما مباشرا وصريحا للحشد الشعبي بأنّ من يقوم بهذه الأعمال المنافية للقانون والتي تعرّض أمن البلد للخطر , هي من فعل تنظيمات وعناصر وقحة تابعة للحشد الشعبي وتنتمي لعنوانه الكبير .. إنّكم بهذه الرسالة يا جناب السيد مقتدى الصدر قد ثبّتم على الحشد الشعبي الاتهامات الأمريكية للحشد الشعبي بأنّه هو الذي يقف وراء هذه الأفعال الخارجة عن القانون .. مقدّما بذلك على طبق من ذهب كلّ المبررات للجانب الأمريكي بتوجيه ضربات للفصائل التي أعلنت أمريكا عن عزمها باستهدافها واستهداف قادتها , وهي عصائب أهل الحق وحزب الله ..
    إنّ رسالتكم التي أعلنتم عنها لوسائل الإعلام , هي بمثابتة طعنة في ظهر الحشد الشعبي وفصائل المقاومة التي تنتمون إليها .. حيث قدّمتم في هذه الرسالة المريبة والصادمة , كلّ التبريرات إلى الجانب الأمريكي باستهداف جميع فصائل الحشد الشعبي ( الوقحة منها والمؤدبة ) دون استثناء .. لأنّ الولايات المتحدّة الأمريكية تعتبر الحشد الشعبي العراقي هو مليشيا إيرانية زرعتها إيران في العراق لمعاداة الولايات المتحدّة الأمريكية .. وهي لا تفرق بين فصيل وقح وآخر مؤدب من فصائل الحشد الشعبي الذي يمّثل إلى جانب قواتنا المسلّحة العراقية البطلة , حصن العراق الحصين في الوقوف بوجه الأرهاب الداعشي , وحماية أرض العراق وسيادته وأمنه .. إنّ رسالتكم هذه ينطبق عليها المثل لذي يقول .. صمت دهرا ونطق كفرا .. فما أعلنتم عنه هو كفر بحق الحشد الشعبي وفصائل المقاومة العراقية .. وهذه الرسالة هي تعبير صادق عمّا يختزن في صدركم من غل وحقد لهذه الفصائل , من دون أن تقدّروا عواقب مثل هذا الاتهام الخطير .. لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم , وإنا لله وإنا إليه راجعون ..
    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة