مَن يريد معاقبة الموظف الحكومي والمتقاعد؟

     

    ✍️ إياد الإمارة
    البصرة
    ٣ تشرين الأول ٢٠٢٠

    ▪ تأخير رواتب الموظفين والمتقاعدين كل هذه المدة أمر غير مقبول بالمرة ولا يمكن السكوت عنه بأي حال من الأحوال، وتحميل الحكومات السابقة تبعات ذلك تنصل عن تحمل المسؤولية وتعليق شماعة الفشل على الآخرين، فكل الحكومات السابقة لم تتأخر في دفع الرواتب في مواعيدها المحددة وفي بعض المناسبات قبل هذه المواعيد تقديراً لظروف الموظفين والمتقاعدين.
    الحكومة والبرلمان لم يوضحا سبب هذا التأخير الفاحش في تسديد الرواتب وكل التصريحات مبتورة ولا تسد الرمق، إذ يبدو إن هناك إنشغلات أخرى تستغرق أوقات الجميع أهم من أقوات الناس التي لا تعني شريحة الموظفين والمتقاعدين ققط بل هناك شرائح واسعة تعتمد في أقواتها على هذه الرواتب بطريقة غير مباشرة مما يعني أن المشكلة شبه عامة شاملة للجميع بضررها.

    الأبواق التي تعمل بالأجرة بطريقة مبتذلة تزكم الأسماع بضجيجها، ما كانت تعيب عليه من سبقوها أُبتليت به أكثر وبطريقة مشوهة جداً..
    وحال الناس من سيء إلى أسوء، فليست الرواتب المشكلة الوحيدة التي يواجهها الناس في العراق، المشاكل كثيرة و “عويصة” لا يمكن تغطيتها ببوق بدائي أو صور مقرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

    أهل الشغب الذين شوهوا تظاهرات الناس بدفع مَن “يدفع” بالدرهم والدينار والريال والدولار لا ينبسوا ببنت شفة ولا حديث عن المشاكل التي لا تزال عالقة ولم تحرك حكومتنا الجديدة ساكناً منها، وكل ما يغلق شوارع التظاهرات وساحاتها إحتفاليات هزيلة وأقلام فجة تكتب بمداد من خمر “خايس” يعبر عن حال مَن ركب الموجة تاركاً أهلها يشرقوا ويغربوا وهم لا يحملون “نعل” حنين وأيديهم فارغة وإن كانت ملطخة بدماء أكثر من جريمة ويا “حريمة”

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة