قال مسؤولان عراقيان في بغداد، أول من أمس الخميس، لـ”العربي الجديد”، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يخطط لإجراء زيارة رسمية إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة، على رأس وفد وزاري كبير من حكومته.
وفي حين أشارا إلى أنه ينسق في هذا الملف مع السفارة الأميركية بالعاصمة بغداد، التي لم ترد حتى الآن بموقف واضح حيال ذلك، فقد رجحا أن يكون سبب ذلك انتظار الإدارة الأميركية معرفة توجهات الحكومة الجديدة التي شكلها تحالف “الإطار التنسيقي”، المدعوم من طهران.
زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن، تعتبر إجراء بروتوكوليا اعتاد عليه جميع رؤساء الحكومات العراقية المتعاقبة بعد عام 2003، في الأشهر الأولى لتسلمهم السلطة. إلا أن زيارة السوداني، بصفته رئيساً لحكومة منبثقة عن تحالف سياسي، أعلن في أكثر من مناسبة مناهضته للولايات المتحدة والعمل على إزاحة وجودها العسكري من البلاد، قد تُخرجها من سياقها المعتاد هذه المرة، خصوصاً أن ملفات السوداني، التي يريد حملها إلى واشنطن، لن تكون مقبولة أميركياً.
وكان السوداني، الذي صوّت البرلمان على حكومته في 27 أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، طرح برنامجاً أمنياً وخدمياً وسياسياً واسعاً، كان أبرزه إجراء انتخابات مبكرة خلال عام واحد، وحل ملف النازحين والمدن منزوعة السكان التي تسيطر عليها المليشيات الحليفة لإيران، وتحسين العلاقات مع دول الجوار، والحرص على عدم الدخول في سياسة المحاور في المنطقة.