اعتبرت شبكة الموينتر الدولية، اليوم السبت، أن عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى الساحة السياسية العراقية وتخليه عن فترة الانعزال التي دخل اليها منذ اشهر عقب انسحاب نوابه من البرلمان باتت قريبة، فيما تأتي العودة مدفوعة بـ3 تطورات تثير مخاوف الصدر، ورغبته بالعودة.
وقالت الشبكة في تقرير ترجمته (بغداد اليوم)، إن “الصدر يبدو من خلال الرسالة التي صدرت عبر صلاة الجمعة الموحدة، انه يحاول العودة الى العملية السياسية مرة أخرى وتفعيل نشاطه السياسي من جديد بعد فترة الانقطاع، مدفوعا بالقلق من تحركات يقوم بها الاطار التنسيقي، وفرصة قدمت نفسها له”.
وأوضحت أن “تحركات الصدر للعودة الى العملية السياسية تأتي بالتزامن مع انباء عن وجود خلافات داخل حزب الدعوة بزعامة منافسه نوري المالكي بالإضافة الى الاطار التنسيقي”.
تلك الخلافات وبحسب ما حصلت المونيتر عليه من معلومات، أدت الى “انسحاب 12 نائبا من الاطار وتوجههم نحو إقامة تكتل سياسي جديد، الامر الذي قد يحاول الصدر استغلاله خلال الأيام القليلة المقبلة”.
محاولات الصدر للعودة الى العملية السياسية بحسب توقعات الشبكة، لم تأت فقط استغلالا للخلافات السياسية الحالية بين الاطار التنسيقي، بل هي محاولة لـ”حماية نفوذ الصدر السياسي عبر منع الاطار التنسيقي وحزب الدعوة من السيطرة كليا على مؤسسات الدولة بعد طرد مسؤوليه واستبدالهم باخرين مقربين من الاطار واحزابه والاستحواذ بشكل كامل على الدولة العميقة”، بسحب وصفها.
وأضافت أيضا “من الأسباب الأخرى أيضا قلق الصدر من قيام الاطار التنسيقي بتغيير قانون الانتخابات بعد السيطرة على الدولة العميقة وتأمين المناصب المهمة عقب تصفية باقي المسؤولين الصدريين منها واستبدالهم باخرين اطاريين”.