يعد تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن من أبرز المخاطر وأخطرها على المجتمع؛ لأنها توفر إمكانيات وأساليب متنوعة يستخدمها مجرمو الإنترنت لتشكيل تهديد أمني للشركات والأفراد، إذ قد يتم استخدامها لانتحال العلامات التجارية أو الأشخاص المرتبطين بها؛ لتزوير ثقة العملاء، وإشهار العلامات التجارية المزيفة.[١] وذلك بوسائل متعددة أهمها: توفر منصات التواصل الاجتماعي إمكانية تخزين المعلومات شخصية، بحيث تجذب الجهات السيئة؛ لاستخدامها في الاحتيال والسرقة،[٢] حيث يقوم مجرمو الإنترنت باختراق حسابات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الاستطلاع وجمع المعلومات حول الشركات والأفراد، ثم يتم استخدام هذه المعلومات للتخويف أو التلاعب.[١] على سبيل المثال، قد يتم اختراق البريد الإلكتروني للشركة وإرسال رسالة مزيفة باسم المدير التنفيذي إلى محاسب الشركة؛ يطلب في الرسالة تحويل الأموال إلى حساب المجرم، وبذلك يتم خداع المحاسب، وخاصة عندما يكون موظفاً جديداً في الشركة،[١] تشكل مواقع التواصل الاجتماعي قلقاً متزايداً؛ بسبب إمكانية خرق البيانات الخاصة من مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها للتلاعب بالآراء، والتأثير على الانتخابات.[٢] حيث تجمع بعض الشركات بيانات مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية تفاعلهم في تلك الوسائل، لتشاركها مع جهات خارجية دون معرفتهم أو طلب الإذن منهم، بهدف نشر وتوجيه الإعلانات للمستخدمين؛ مما يسبب قلقاً بهم، ويشعرهم بعدم الأمان عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ويستخدم مجرمو الإنترنت أسلوب التصيد للاحتيال على الأشخاص حتى يشاركوا بياناتهم الشخصية، والتي قد تكون معلوماتهم المالية أو كلمات المرور.[٢] مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد لمواقف التواصل الاجتماعي العديد من المخاطر التي تعترض الأفراد وفيما يأتي توضيح لأهم هذه المخاطر: تعرّض الحسابات للقرصنة يمكن أن يستهدف القراصنة بسهولة الحسابات الخاملة والتي تكون بدون مراقبة من قبل أصحابها، لذا على الأشخاص عدم فتح حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فقط لوجود أصدقائهم وزملائهم عليها، وتركها دون مراقبة؛ لأن القراصنة قد يقومون بنشر رسائل مضللة ومنشورات مزيفة باسم الملف الشخصي، وحتى من الممكن أن يتم التواصل مع الأصدقاء لطلب معلوماتهم الخاصة.[٣] الروابط غير الآمنة توفر مواقع التواصل الاجتماعي بيئة مناسبة لنشر الروابط المزيفة، والتي تؤدي إلى تنزيل ملفات يستخدمها مجرمو الإنترنت لاختراق الحسابات الشخصية، لذا يلزم على الأفراد عدم النقر على الروابط غير الآمنة، والمجهول مصدرها.[٣] اختراق الأجهزة غير المحمية يستخدم بعض الأشخاص أجهزة غير محمية، بحيث لا تحتوي على جدران حماية أو برامج تحمي الأجهزة من الفيروسات، وتعد الأجهزة الخلوية من أبرز الأجهزة التي تشكل تهديداً للمستخدم، وتعد هدفاً سهلاً لاختراقها وتعرض بياناتها للخطر.[٣] تسرب البيانات وتعرضها للسرقة يعاني الكثير من الأِفراد حول العالم من سرقة بيانتهم الشخصية، وقد أدى ذلك إلى خسارة 21 مليار دولار في الولايات المتحدة في عام 2012م، وتتخذ الشركات والمؤسسات المالية الإجراءات الوقائية لتفادي تعرضها للاختراق.[٣]