تعيش كركوك منذ ايام حراك شعبي واسع رافضاً لدخول حزب البرزاني الى المحافظة واتخاذ مقر قيادة العمليات المتقدم مقرا له حيث يعد الاهالي دخول البيشمركة مجدداً وسيطرتهم على مقر العمليات المتقدم في كركوك طعناً بالمؤسسة العسكرية العراقية وخذلاناً لهم من قبل الحكومية الاتحادية
لما له من رمزية خاصة بالنسبة لاهالي المحافظة هذه العودة للأحزاب الكردية غرضها السيطرة على آبار النفط وضمها للإقليم كما في السنوات السابقة قبل 2017 وعمليات فرض القانون
اذ ان عودة البارتي وقوات البيشمركة لكركوك ستثير مخاوف كبيرة لدى العرب الذين يرفضون عودة الصراعات القومية بإستخدام المجاميع المسلحة والتي عبرت كثيرا هذهِ المجاميع عن عدم ارتياحها لتواجد الجيش العراقي ومسكهِ للملف الأمني بشكل اتحادي ومنع تدخلات حكومة الإقليم بهذا الملف ولذلك تسعى لخلق الفتنة مجدداً وسط صمت حكومي وسياسي ينذر بحدوث مشاكل كبيرة تنعكس سلباً على واقع البلد بصورة عامة وهو هدف تسعى له الكثير من الجهات ليكون لصوت الامين العام لعصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي وتشخيصه الدقيق والمتوازن والذي اكدَّ على ضرورة الالتزام بالسياقات القانونية في ادارة الدولة التي انتجت استقراراً واضحاً يجب الحرص على إدامته لتحقيق المزيد من النجاحات،تغريدة الخزعلي جاءت اليوم لتعبر عن الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية واهمية تفويت الفرص على من يحاول تعكير صفو الاستقرار السياسي الذي يعيشه العراق.
وضرورة حل الازمة الحالية في كركوك بما لايخالف القانون و عدم تمييز جهة على اخرى وأَن يشعر الجميع بالمسؤولية الاجتماعية وعدم إستفزاز مشاعر أبناء المحافظة،منطق العقل والحكمة الذي حدده الشيخ الخزعلي في تغريدته يعد خارطة طريق للخروج من الازمة الحالية والتي إن استمرت ستكون عواقبها كارثية على البلد حيث شدَّد على اهمية عدم التفريط بالمكاسب التي تحققت بتضحيات عزيزة وكبيرة اعادت كركوك الى حضن الوطن ومنحت اهلها بكل مكوناتهم الامن والاستقرار ،رسالة حقيقية وواضحة لاتقبل التاويل على حزب البرزاني ان يعيها جيداً ويقفوا كثيرا على مضامينها وحروفها التي كتبت بأنامل وطنية خالصة همها الوطن والمواطن.