على الشمري
لست بصدد الخوض بعمق في تاريخ الشخصيتين المثيريتين للجدل والذي يحمل تناقضات كثيرة بعيدة عن ادبيات العمل السياسي الاخلاقي ، لكن لنتوقف في محطات عليها الكثير من علامات الاستفهام والتي تدلل وبشكل قاطع ان الخنجر والحلبوسي يعملان ضمن مشروع مخطط له بشكل دقيق واجندة واضحة ابرزها استهداف الحشد الشعبي ووحدة الشيعة وقادتهم وخلق الازمات في البلاد ، من خلال السعي باستمرار لتعبئة الرأي العام السني واستمالة عواطف المرجفين “والدونية ” بالتدليس والتسقيط وبث السموم والمتاجرة بحوائج الناس ، ازمة كركوك كشفت بما لايقبل الشك حجم الكذب والخداع الذي يمارسه الخنجر حيث لم يكن له اي موقف شديد او ” مرتخي ” ازاء انتهاك حقوق العرب السنة هناك وحرق ممتلكاتهم والتعدي عليهم والفوضى التي شهدتها المحافظة ، لان الطرف المعتدي مليشيات بارزاني وبالتالي لا شأن له بمايحصل وانفضحت كذبة تمثيل المكون السني والتباكي على حقوقه بمعية الحلبوسي زورا وبهتانا، كما يحصل في مناسبة وبدونها على جرف النصر ، والمطالبة بعودة النازحين الى مناطقهم والحقيقة وهذا موثق لدى الحكومة والمنظمات الدولية ان عدد كبير من العوائل تم اعادتها لهذه المنطقة ذات الامتدادات والجغرافية المعقدة والتي تشكل قاعدة صلبة لامن محافظات الوسط والجنوب ، اضافة الى رفض اهالي الجرف عودة الدواعش وعوائلهم وتعريض امن مدينتهم للخطر مجددا ، وبالتالي دعوة الخنجر للصلاة في جرف النصر ظاهرها حق وباطنها باطل والهدف منها طائفي انتخابي والمتاجرة بمعاناة النازحين واستهداف الحشد الشعبي والدليل عدم الاكتراث ولو بكلمة لما حصل للسنة في كركوك .
الجميع شاهد فيديوات استعانة اهالي كركوك بالحشد والتمسك بهم باعتبارهم القوة الضامنة لامن المحافظة مع بقية القوات الامنية ، لا بل هناك لقاءات مع المعتصمين وموثقة اكدوا ” انه لولا الحشد لبطشت بهم مليشيات بارزاني” وهنا ينكشف زيف ادعاءات الخنجر المسموم ومحاولاته اليائسة لتحقيق ما كان يصبو اليه .
ماحصل في كركوك درس كبير للجميع بان التاريخ لا يمكن ان يشوه والعمالة مهما كبرت تبقى مؤقتة وتتهدم اركانها امام صلابة المواقف الحقيقية المشرفة والماكنة الاعلامية السوداء مهما اوغلت اذرعها بجسد الوطن فان افعال الاصلاء والوطنيين الاحرار الصادقين تكبح جماحها طال الزمن او قصر .