وانتصر الذين راهنوا على عودة الروح والجمال لبغداد… بقلم علي الشمري

    لم امتدح مسؤولا في الدولة يوماً ما ابدا ولكن للانصاف و خلال مدة وجيزة لا تتجاوز العام ونصف استطاع امين بغداد عمار موسى وبخطوات ثابتة ورؤية واضحة تستند على استراتيجية رصينة ، باعمار بغداد ونفض الغبار الذي شوه معالمها لعقود بسبب الاهمال والفساد وسوء الادارة والتخطيط عنها .
    ادارة ملف الخدمات في العاصمة معقد وشائك ولكن الامين الحالي جعل الحرص والتفاني رمزاً لادارته وعمله ، حيث تجاوز حدود العمل التقليدية، مُشيداً جسورًا مؤسسية مع الداخل والخارج ، ليحمل بين يديه طموحات وتطلعات ⁧‫البغداديين ‬⁩بمدينة زاهرة متطورة ، فهو يتقن فن التخطيط والادارة الحديثة ، لما يملكه من افكار ورؤية معمارية واضحة ، والسير بخطى ثابتة نحو مشاريع البنى التحتية واخرى عمرانية ذات جودة عالية والاستعانة بالخبرات الدولية والمحلية لا سيما الجامعات العراقية العريقة والمهندسين الرواد والمعماريين القدامى والفنانين التشكيليين لخلق اساسات مهمة تستند عليها هذه المشاريع التي تنوعت عناوينها .
    كذلك لم يغفل تاريخ بغداد التي تغفو على شواطئ دجلة ، هذا التاريخ الذي ملئ الدنيا حضارة واصالة ، وتمكن من ربط الحداثة العمرانية الحالية بالماضي العريق بذكاء وخبرة كبيرة ، وهذا امر مهم وحيوي وعملت عليه عواصم تاريخية لدول كبيرة مثل روما وانقرة واثينا والقاهرة ولشبونة وغيرها ، اذا هذا الرجل يستحق الدعم لاكمال ما بدء به من نهضة عمرانية شاملة ومدرسة وغير عشوائية كما في السابق ، حيث يرى القاصي والداني ملامحها في كل زقاق وحي ، ليمنح بغداد واهلها مايستحقانه من خدمات واعمار وجمال .
    ولا ننسى دور دور الاف الجنود المجهولة من عمال ومهندسين وادارات وسطى وعليا في امانة بغداد وهي من الادوات المهمة التي مكنت الامين من ترجمة افكاره وخططه ورؤيته على ارض الواقع ، شكرا لاصحاب النوايا الطيبة والايادي البيضاء وكل من يعمل بضمير حي ووطنية لخدمة هذا البلد .

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة