تعتبر المنظومة الإعلامية من العوامل الأساسية في بناء وتشكيل الرأي العام وتوجيه الفهم الجماعي للأحداث والقضايا السياسية والاجتماعية. تمتلك المنظومة الإعلامية في العراق دوراً حيوياً في تشكيل الوعي العام ونقل الأخبار والمعلومات للمواطنين، وهي وسيلة تعزز الحوار والتفاهم بين مختلف شرائح المجتمع.
الإعلام والحياة السياسية:
1. توفير المعلومات والتوجيه:
تلعب وسائل الإعلام دوراً رئيسياً في توفير المعلومات للمواطنين بشكل سريع وشامل حول الأحداث السياسية. تتيح للمجتمع الوصول إلى أخبار متوازنة وموثوقة، مما يساعدهم على فهم القضايا واتخاذ قراراتهم بشكل أفضل.
2. المراقبة والرقابة:
تساهم وسائل الإعلام في مراقبة أداء الحكومة والمسؤولين السياسيين وحركة المنتظم السياسي ودوره . يمكنها تسليط الضوء على الفساد والانتهاكات والممارسات غير القانونية، وبالتالي تحفيز الحكومة على تحسين أدائها والتجاوب مع مطالب المواطنين.
3. تشجيع الحوار والتواصل:
تعمل المنظومة الإعلامية على تعزيز الحوار والتواصل بين مختلف الفئات والمكونات الاجتماعية والسياسية. تمكن النقاشات والبرامج التلفزيونية والمقالات الصحفية من تقديم منصة للمناقشة والتحليل و البناء وصناعة الوعي الإيجابي.
الإعلام والحياة المجتمعية:
1. نشر الثقافة والتنوع:
يلعب الإعلام دوراً هاماً في نقل ونشر الثقافة والتقاليد والقيم في المجتمع. كما يمكنه تعزيز التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات والأعراق من خلال تسليط الضوء على التنوع والتعددية.
2. توعية المجتمع:
يساهم الإعلام في توعية المجتمع بقضايا هامة مثل الصحة والتعليم وحقوق الإنسان. يمكنه نقل المعرفة والمعلومات التي تساهم في تطوير المجتمع وتحسين جودة حياتهم.
3. دعم المبادرات الاجتماعية:
تعمل وسائل الإعلام على دعم ونشر المبادرات الاجتماعية والحملات التوعية حول قضايا اجتماعية هامة مثل مكافحة العنف والفقر وحقوق المرأة.
تحتاج المنظومة الإعلامية في العراق إلى تطوير مستمر وتحسين لضمان تحقيق دورها الإيجابي بشكل أفضل في تشكيل ودعم الحياة السياسية والمجتمعية. يتطلب ذلك تعزيز حرية الصحافة، وتدريب الكوادر الإعلامية، وتوجيه الجهود نحو تقديم محتوى متوازن وموثوق.
الدكتور حيدر البرزنجي