✍️ على الشمري
بعد تراكمات وخيبات كبيرة عانى منها اهالي العاصمة نتيجة الفكر الخدمي العشوائي الذي انتهجه من تولى زمام الملف الخدمي والعمراني في العاصمة منذ عشرين عام ، تصدى امين بغداد عمار موسى لمهمة معقدة جدا بسبب الخراب الكبير الذي ضرب اطنابه مفاصل بغداد الخدمية وعلى الصعد كافة .
غرق العاصمة خلال السنوات الماضية شكل ازمة كبيرة عرضت بغداد واهلها الى هزات كبيرة تسببت بضرر مادي وخدمي وعرض سمعة امانة بغداد هذه المؤسسة الخدمية العريقة الى تشكيك خدمي وحكومي كبير ، وبالتالي اصبح ايجاد حل لهذه المعضلة المعقدة امرا حتميا لا سيما مع توفر الامكانيات البشرية والمادية ، فاطلق امين بغداد خطة استراتيجية علمية مدروسة منذ تصديه لمهمة ادارة الامانة اشتملت على عدة محاور منها انية واخرى مستقبلية ابرزها اصلاح التخسفات التي تقلل من كفاءة عمل الخطوط وتوسيع محطات التصريف وتطويرها بما يضمن عملها بطاقتها القصوى خلال اوقات الذروة ، ولاول مرة في تاريخ امانة بغداد تم ادخال التنكلوجية الحديثة في تنظيف وصيانة الخطوط الرئيسة التي تعتمد عليها بغداد في تصريف مياه الامطار منها خطوط “زبلن والقدس و WT ” بالاضافة الى انشاء محطات جديدة واستبدال شبكات الصرف الصحي التي انتهى عمرها الافتراضي في المحلات السكنية والشوارع الرئيسة واعمال اخرى يمكن الاطلاع عليها تفصيليا في مواقع الامانة عبر السوشل ميديا ، حيث اطلقت الامانة استعدادات ضخمة مبكرة للموسم الشتوي ، امين بغداد في اجتماع موسع مع الكوادر العليا اليوم قال ” لا مجال للخطأ والتهاون بعذا الملف الحيوي بعد توفير كل المستلزمات المطلوبة وغرق اي منطقة سيعرض المعنيين في البلديات والدوائر الاخرى الى محاسبة شديدة ” .
اذا يمكن الجزم ان زمن الحلول الترقيعية انتهى وتسطيح الافكار العملية بطرق بدائية قد ولى الى غير رجعة ، وانطلق نهج الخطط الرصينة التي تاخذ بنظر الاعتبار النمو السكاني والتوسع السكني الهائل ، فكانت رؤية الامين العميقة مفتاح الحل الشامل في خلق منظومة صرف صحي متطورة وفق تصاميم تتلائم وطبيعة العاصمة السكانية والعمرانية وبدت ملامح هذه الرؤية تتضح اليوم بشكلا جلي لايقبل الشك بهمة رجال الدولة الذين ينفذون مايخططون ويخططون لما يفعلون و الذين ترفعوا عن صغائر الامور والمصالح الضيقة وصغائر الامور .
المفرح في سياسة امين بغداد في الادارة انه يتعامل مع الجميع من كوادر عليا ووسطى وحتى اصغر عامل بروح ايجابية متواضعة لكنه لايجامل ابدا عند حدوث اي تقصير وما التغيرات الادارية الكبيرة التي اجريت في الامانة الا دليل واضح لهذا النهج الصارم حيث تعتبر الامانة اكثر مؤسسة حكومية جرت فيها تغيرات في مسؤوليها وهذا نابع من تقييم حقيقي وشعور كبير بالمسؤولية وقراءة واقعية من قبل امين بغداد .