السوداني … تحركات مدروسة وانجازات ملموسة
سلام جاسم الطائي
تحركات السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منذ تكليفه الوزاري تنم عن وعي سياسي واقتصادي واجتماعي كبير وخطط مدروسة وضعت بعناية كبيرة لتكون ملامسة لواقع المواطن العراقي والسعي الكبير للارتقاء بالواقع السياسي الذي تأثر كثيراً في الحكومات السابقة. السوداني ورغم قصر فترة تكليفه عالج مواضيع وتحديات كبيرة وحافظ وعزز دور العراق المحوري في المنطقة. تعامل بحكمة مع التوازنات الاقليمية واهتم اهتمام كبير بما تقدمه دول المنطقة للعراق مقابل فتح صفحات جديدة ومدروسة مع المحيط وما الربط السككي مع ايران الا خطوة مهمة في اتجاة تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها كونها على تماس واسع النطاق مع المحيط العراقي ووجود حركة سياحية واسعه وزيارات متبادلة من خلال المناسبات الدينية الكبيرة التي يساهم بها الجانب الايراني مساهمة كبيرة وكذلك فتح افاق جديدة ومتوازنة مع المحيط العربي والزيارات التي قام بها السوداني الى دول العالم عززت من فرص نجاح الحكومة من خلال ما تم توقيعه من مذكرات واتفاقيات تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني واستثمار الموارد الطبيعية والاقتصادية لمصلحة التنمية المستدامة التي يسعى اليها الجميع ولم تكن دعوة واشنطن لزيارة السوداني بهذة الاهمية التي كثيراً ما استخدمها بعض المحللين واصحاب الرأي وبعض وسائل الاعلام الممنهجة للتقليل من تحركات واختيارات وقرارات حكومة السوداني كون واشنطن لم تدعو السوداني لزيارتها رغم الحاجة الكبيرة حسب زعمهم وجعلوها حجة عرجاء لمحاولة النيل من الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد وها هي تحركات واجتماعات ولقاءات رئيس الوزراء تحرج واشنطن وتضطر هي وخلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي برئيس مجلس الوزراء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لتسلمه دعوة رسمية من بايدن لزيارة واشنطن مؤكداً رغبة العراق في تطوير علاقات الشراكة مع الولايات المتحدة في مجالات؛ مواجهة آثار التغير المناخي و يجدد التشديد على أهمية التعاون المشترك في المجال الأمني لمحاربة داعش في ضوء تنامي القدرات والإمكانيات القتالية للقوات الأمنية العراقية
وما مشاركة السوداني في القمّة العربيّة – الصينيّة التي استضافتها السعوديّة وتعزيز الشراكة ضمن مبادرة (الحزام والطريق)، إضافة إلى المُشاركة في مؤتمر (قمّة بغداد الثاني) للتعاون والشراكة الذي استضافته الأردن، و(قمّة البحر الميت) الثلاثية بين العراق والأردن الا خطوات ايجابية وناجحة ضمن تفاعل وتكامل العراق في سياساته الخارجية
وما جهوده المتسارعة الى معالجة الملفات التي تمس حياة المواطن عبر إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية والاصلاحية للبنى التحتية التي عجزت الحكومات السابقة عن انجازها و تبنيه عملية محاربة الفساد من خلال تفعيل مذكرات القبض بحقهم، وتشجيع السلطة القضائية على استكمال فتح كل القضايا المتعلقة بهذا الملف و إيلاء الجوانب الاقتصادية أهمية بالغة من خلال عقد اتفاقات اقتصادية مع دول كبرى كفرنسا وألمانيا والشركات الكبرى التابعة لهما، لاستثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط وتطوير المنظومة الكهربائية وغيرها الكثير من المشاريع التنموية اضافة الى تحريك الركود الذي يخيم على عمل المؤسسات العامة،وتوفير فرص العمل، عبر تثبيت العقود وتعيين قرابة مليون مواطن عراقي والشروع بتنفيذ قانون الضمان الصحّي لتحسين واقع الخدمات الصحيّة، وتكفُّل الدَّولة بعلاج الفئات الفقيرة والمتوسطة وشمول ما يُقارب 5 ملايين مواطن بالسلّة الغذائية المُخصَّصة للمشمولين بقانون الحماية الاجتماعيّة حيث تستهدف الاجراءات حماية 10 ملايين مواطن مُصنَّفين تحت خط الفقر ومحاولاته الجادة لايجاد تفاهمات وسياقات قانونية واضحة ضمن سقف الدستور مع حكومة اقليم كردستان بهدف حماية حقوق المواطنين الكرد هذا التحركات وغيرها ساهمت بشكل كبير ومباشر في تعزيز الثقة بالحكومة وادواتها واعادة الاعتبار بالمؤسسات الحكومية.