الصادقون …والحرص على الدولة ومؤسساتها

     

    سلام جاسم الطائي

    تغريدة رئيس كتلة صادقون البرلمانية الاستاذ عدنان فيحان الدليمي والمتضمنة نفي تسلم صادقون منصب محافظ البنك المركزي العراقي تنم عن حرص ومسؤولية وطنية كبيرة تهتم ببناء الدولة ومؤسساتها بعيداً عن المصلحة والمكاسب السياسية التي كثيراً ما يضعف امامها اصحاب المبادئ والقيم السياسية كيف لا وهي منجم للتوظيف والتمسك بالنظام وتحقيق اهداف سياسية واقتصادية وحتى اجتماعية تستطيع الكتلة السياسية ان تحقق الكثير من خلال هذة المناصب الا في حركة صادقون فإنهم يعدون المناصب تكليفاً شرعياً الهدف منه تحقيق المصلحة العامة وخدمة المجتمع فقد شدد رئيس الكتلة البرلمانية ان اولويات صادقون التي وضعها سماحة الشيخ الامين قيس الخزعلي هي خدمة الناس وفق القانون وان يكون من يشغل المنصب من ذوي الخبرة وضرورة ابعاد بعض المناصب المهمة عن الاستحقاقات السياسية بسبب خصوصيتها مثل المناصب الامنية وكذلك منصب محافظ البنك مع التاكيد بان الحركة لديها من الشخصيات المؤهلة في جميع الاختصاصات وقادرة على احداث تغيير كبير في الاداء الا ان متبنياتها تشدد على ابعاد المناصب المهمة عن الاستحقاقات ليكون من يتصدى لها قادراً على تنفيذ سياستها وبرامجها بعيداً عن الصفة الحزبية والتي لا تعد مثلبة لكن فكر ونهج ومتبنيات صادقون تشدد على ضرورة بناء أجهزة الدولة بناءاً صحيحاً يساهم فيه الجميع لتحقيق المصلحة العامة للدولة ومن خلالها للمواطن العراقي وبمختلف اطيافه هذه المتبنيات تجعلنا امام فكر ونهج سياسي جديد قادر على احداث طفرة نوعية في مجال العمل السياسي الهادف الى تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وبالعودة الى تصريحات الشيخ الامين دام عزة قبل فترة والتي اكد خلالها ان صادقون لم تأخذ استحقاقها السياسي الحقيقي بل هي الاقل من بين الكتل السياسية لتؤكد تغريدة الحاج رئيس الكتلة البرلمانية لصادقون انها عنوان لمن يغلب مصلحة الوطن والمواطن على المصلحة السياسية والحزبية مثل هكذا تحركات وهكذا متبنيات يجب الوقوف كثيرا امامها ودراستها بعمق واستشراف مستقبل الوطن اذا ما تصدت هكذا افكار وهكذا نضريات سياسية لدفه الحكم وباريحية سياسية ستكون بوابة للانتعاش والتطور خاصة وان الطروحات والتوجهات والافكار متبناة من قبل سماحة الشيخ الامين والذي يسعى ويتمنى ان تعيش محافظات العراق بصورة عامة ومحافظات المكون الاكبر برفاهية واستقرار وسلام وانتعاش لكون جميع الموارد سواء الاقتصادية والزراعية والايدي العاملة اضافه الى الثروات النفطية متوفر وهي بحاجة الى برامج ورؤى جديدة وفاعلة لاستثمارها بالصورة الصحيحة ونحن على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات والتي ستكون بوابة للبرلمان المقبل علينا ان نعي جيداً الطروحات والبرامج وندرس ونشاهد ونتأمل ليكون صوتنا امانة لمن يحمي الامانة ويحافظ عليها ويصونها ويكون صادقاً قولاً وفعلاً.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة