الابراهيمي يحدد العاشر من شباط موعدا لبدء الجولة الثانية من مفاوضات جنيف2

    وقال الابراهيمي في مؤتمر صحفي في اعقاب انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات بين وفد الحكومة السورية والوفد المعارض “بذلنا جهودا كبيرة اليوم وتحدثنا عن امور ايجابية لاننا نريد ان ننظر الى الامور اللاحقة التي من الممكن ان تعطينا ارضية مبدئية لايجاد حل للازمة مع وجود ارادة سياسية”.

    ولفت الى ان الجلسة الاولى من المفاوضات شهدت “التقاء الطرفين المتنازعين لاول مرة منذ ثلاث سنوات”، مقرا في نفس الوقت بأن “التقدم في المفاوضات بطيء للغاية، ولكن الطرفين التقيا بطريقة معقولة وهي بداية متواضعة ولكن يمكن ان نعتمد عليها”.

    واضاف الابراهيمي انه “تم بحث العديد من الامور ولم يحدث هناك اختراق في المفاوضات”، منوها بأن “الطرفين ملتزمان ببحث تطبيق بيان جنيف1 وكلا الطرفين عرضا وجهات نظرهما”.

    وتابع المبعوث ان “الفجوة بين الطرفين تبقى واسعة، ومع ذلك وجدت بعض النقاط المشتركة ومنها ان الطرفين يعلمان ان عليهما التوصل الى اتفاق حول نهاية كاملة للازمة من اجل تطبيق بيان جنيف، ويجب اقامة هيكلية لسلطة انتقالية وفق خطوات متتالية يقومان بها من خلال الحوار الوطني والانتخابات”.

    واشار الابراهيمي الى ان “الطرفان يفهمان ان الازمة في بلديهما تتسبب بمعاناة شديدة للشعب السوري وهما متفقان على ان الشعب السوري وحده هو من يحدد مستقبل سوريا من خلال الوسائل السلمية ودون تدخل خارجي مباشرا كان او غير مباشر”.

    ولفت الى ان “الطرفين ملتزمان بصون السيادة والحدود السورية ووحدتها من خلال الاحترام التام”. “ويرى الطرفان ان مستقبل سوريا يجب ان يعكس افضل العادات والتقاليد والارث التاريخي للشعب السوري والعيش بتناغم وسلام”.

    وأكد الابراهيمي ان “الطرفين يفهمان ان الشعب يتوق الى سوريا ديمقراطية حيث تكون الحكومة شفافة تحترم حقوق الانسان.. وانه يجب معالجة الوضع الانساني بأقصى سرعة بالاضافة الى اجراء اصلاحات لمؤسسات الدولة والتخلص من الارهاب”.

    واعتبر المبعوث ان “الطرفين متفقان تقريبا في هذه الرؤية التي يمكن ان تؤسس ارضية لمناقشات الجولة الثانية من المفاوضات”، معلنا ان “المواقف المهمة ما تزال بعيدة بعضها عن بعض، وقد حاولت ايجاد ارضية بسيطة تقف عليها الاطراف ان ارادت ايجاد حل”.

    واعترف الابراهيمي بوجود “تدخلات اجنبية وتقديم السلاح الى الطرفين، وعلى السوريين ان يقولوا كفى”. كما ذكر انه “كان هناك امل كبير قبل بدء المؤتمر، ولكن منذ بدايته شعرنا بخيبة امل”، مشددا على ان “اغلبية السوريين يريدون نهاية لهذه الحرب الصعبة، ونحن من جهتنا لن نبخل بالجهود لانهاء الازمة”. وفي معرض رده على سؤال، لفت المبعوث الدولي الى ان “النقاط التي عددتها، وهي بسيطة جدا، لا تعني ان الحل قريب وفي متناول اليد، وانما هي كافية فقط لنقف عليها ونوسع ارضية (الحوار) اذا توفرت الارادة والنوايا السياسية”.

    كما اكد انه “لا يوجد دور لنا في اختيار اعضاء الوفود.. وتحدثنا عن امكانية توسيع وفد الائتلاف المعارض”.

    ومن المتوقع ان تنطلق الجولة الثانية من المفاوضات يوم 10 أو 11 فبراير/شباط القادم. هذا وقد تجمع حشد من السوريين في مظاهرة مرخص لها أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف دعما لبلادهم وللوفد الحكومي المفاوض ورفضا للإرهاب.

     

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة