ويهدف بعض المرشحين المتحزبين، والعشائريين من خلال هذه الممارسة إلى كسب تأييد هذه الشخصيات وضمان دعمها الانتخابي.
وتتنوع أشكال الرشاوى التي تقدمها المرشحون للشخصيات العشائرية والوجهاء، وتتراوح بين المال والهدايا العينية . ويعتمد نوع الرشوة على أهمية الشخصية العشائرية أو الوجهاء ومدى تأثيرها على ناخبيها.
وتعمل احزاب وموظفون كبار في الوزارات على اطلاق الوعود لرؤساء العشائر، بتعيين وتوظيف أفراد من العشيرة.
وتنتشر هذه الممارسة بشكل خاص في المحافظات ذات التركيبة العشائرية القوية، مثل محافظات نينوى وصلاح الدين وجنوب العراق. وتلعب هذه الممارسة دوراً كبيراً في تحديد نتائج الانتخابات في هذه المحافظات.
وعلى الرغم من أن هذه الممارسة تعتبر غير قانونية، إلا أنها تصعب محاسبة المرشحين عليها. ويرجع ذلك إلى صعوبة إثبات هذه الممارسات، حيث يتم الاتفاق عليها بشكل غير رسمي.
واتهم العضو في تحالف الانبار المتحد محمد الفهداوي مرشحي حزب رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بانهم يقومون بافراط كبير وغير مسبوق من خلال التمويل المالي بمحافظة الانبار مع منح الرشاوى واغداق الأموال للمؤثرين بالمجتمع الانباري.
ورصد مراقبون ظاهرة اغداق الأموال ودفع الرشاوى للعديد من الشخصيات العشائرية والوجهاء في بعض مدن العراق من قبل القوى التقليدية.