علق متحدث الحكومة باسم العوادي اليوم الخميس، على دخول العراق الى المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، قائلاً ان رئيس الوزراء تابع الأمر بنفسه والتقى مديرة هذه المؤسسة مرتين، شارحاً الفوائد التي ستجنيها بغداد من هذه الخطوة التي جاءت بعد عزلة دولية استمرت عقوداً.
العوادي وفي لقاء مع القناة الرسمية، قال :
38 عاماً غاب فيها العراق عن اليونسكو وهي فترة طويلة، لكنها تحصيل حاصل لسياسات الأنظمة السابقة وحماقات الحروب،والحصار الاقتصادي، وبالتالي جميعها قادت إلى عقوبات على النظام السابق، وجزء من هذه العقوبات هو إضعاف التمثيل العراقي في المنظمات الأممية والإقليمية.
يمكن اختصار معنى عودة العراق إلى اليونيسكو بثلاث نقاط، الأولى؛ هي استعادة العراق لسمعته الدولية، فسياسات العراق السابقة أظهرت للعالم أننا دولة معزولة، وهذا اخذ وقتاً طويلاً، لذلك أصبحت عملية حصولك على أصوات الدول النافذة عملية صعبة، لذلك عليك أن تستعيد ثقة هذه الدول لكي تصوت لك، وهذا ما حصل خلال السنوات الماضية، وعملية صناعة الاستقرار خلال السنة الماضية قد ركزت كثيراً على هذه المفاهيم.
النقطة الثانية، كيف تتصرف الدولة والحكومة، فوجودك في هكذا منظمات يتيح للحكومة أن تحمي واقعها الداخلي وسياساتها الخارجية.
القضية الثالثة، دور الحكومات في متابعة هذه الملفات والتواجد في المنظمات الدولية، فدول الجوار تعطي اهتماما كبيراً لهذا الملف، مثل دول الخليج ومصر، وينفقون أموالا ودورات تدريبية بخصوص هذا، وأعتقد أن السيد رئيس الوزراء كان مهتما جداً في قضية العضوية، حيث التقى مرتين بقيادة اليونيسكو، والتقى المديرة التنفيذية وهي السيدة اودري ازولاي، وحثها على أن يكون العراق جزء من المنظمة.
علينا ان نعرف أن اليونسكو منظمة أممية، وجودك يجب ان يكون فاعلا ومؤثرا، واليونسكو مهتمة بمواضيع بارزة منها، محو الامية، التدريب التقني، برامج تدريب وتأهيل المعلمين، برامج العلوم العالمية، المشاريع الثقافية والتأريخية، اتفاقيات تعاون للحفاظ على الحضارة العالمية.
كل هذه البنود ستتحول إلى مشاريع وورش وعمل واتفاقيات مع الوزارات والهيئات والمنظمات المستقلة، فاليونسكو لديها تمويل كبير جداً، يمكن أن تنفق كثيراً داخل العراق، ونحن أيضاً لدينا مؤسسات وهيئات في وزارة التربية ووزارة التعليم، ومن الممكن أن نستغل خبرات اليونسكو، لخدمة القضايا العراقية.