رامي الشاعر
أعتقد كنت قد كتبت ثلاث مقالات عن هينري كيسنجر، وبالرغم من التقييمات الإيجابية العامة لشخصيته إلا انه في آخر أيامه كانت تقييماته متناقضة، وهذا ما تسبب عن فقدان الثقة به وذلك لتأثره الواضح بسياسة الادارة الأمريكية الحالية وهذا سيبقى مسجلاً في تاريخه ونشاطه الدبلوماسي والسياسي وسيشوه كل الصفات التي تخص عبقريته ودوره في السياسة الدولية التي تتبعها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بحد ذاتها كانت وما زالت عواقبها كارثية على العديد من بلدان العالم ومازالت مستمرة في ذلك.
يجب ان يكون واضحاً أن خلال المئة عام التي عاشها كيسنجر كانت منها سبعون عاماً قد لعب فيها دورا اساسيا في رسم السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية فكانت له اليد الطولى التي تسببت بقتل الملايين من الشعوب ودمار العديد من البلدان، والتي يكفي ان نذكر ما حدث في فيتنام واليابان والعراق وليبيا ويوغسلافيا، وما يحدث اليوم في فلسطين واكرانيا، وهذه السياسية متبعة على مدى ال 75 عام الاخيرة للهيمنة من قبل الصهيونية العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم ونتائجها نشهدها اليوم، وهي توتر الوضع الدولي حالياً بهذا الشكل الخطير.