ازمة الانبار تزيد الخلافات السياسية بين الكتل بسبب تباين المواقف ازاء حلها

    ويدعو النائب عن كتلة المواطن علي شبر إلى ضرورة “وجود جهد استخباري كفيل بتفكيك التنظيمات الإرهابية وعدم الاعتماد على ردة الفعل”، مرجحاً “استمرار الأوضاع الأمنية على حالها ما لم يتم استبدال بعض الشخوص بقياداتها”.

    ويقول شبر إن “معالجة الحكومة لأزمة الانبار لن تسفر عن تهدئة الأوضاع فيها لأن القتال داخل المدن غير صحيح”، داعياً إلى “إعطاء دور لأصحاب الخبرة والجهد ألاستخباري المستند على معلومات دقيقة”.

    ويرى شبر أن “الاعتماد على ردود الأفعال من دون معلومة دقيقة يؤدي إلى استنزاف القوات الأمنية والدليل على ذلك عدم استقرار الوضع في العديد من مناطق البلاد نتيجة الخطط غير المدروسة”.

    ويشدد شبر على ضرورة “تطهير بعض العناصر السيئة من الأجهزة الأمنية والاستعانة بالنزيهين”.

    من جانبه، يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون فالح الزيادي، إن “الحل العسكري هو الخيار الوحيد لإنقاذ أهالي الانبار من سيطرة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ولابد أن يكون الحل العسكري مصحوباً بإجراءات إنسانية تساعد الأهالي على تجنب تأثيرات الحروب وآثارها”.

    وأوضح الزيادي أن “التنظيمات الإرهابية في محافظة الأنبار تقتل العراقيين دون تمييز سواء كانوا من أهالي المحافظة أو من أفراد القوات الأمنية، ومن هنا لا يوجد طريق للحل السياسي في هذه القضية، لذلك من واجب الحكومة والقوات المسلحة ضرب أوكار الإرهاب وحواضنه”.

    وأشار الى ان “الحل العسكري يجب أن يكون مصحوباً بمراعاة الجانب الإنساني وتجنيب الأسر تأثيرات الحرب وآثارها ووضع خطط كفيلة بالنهوض بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والخدمية في محافظة الأنبار بعد تطهيرها من المجاميع الإرهابية”، مبينا ان “جميع أطياف الشعب العراقي متعاطفة مع أبناء الأنبار”.

    الى ذلك، أكد نائب رئيس مجلس الانبار صالح العيساوي، أن “جميع المبادرات السلمية لحل ازمة الفلوجة فشلت على الرغم من المرونة التي أبدتها الحكومة في بغداد وإدخالها أطراف كثيرة من شيوخ عشائر ورجال دين”، مؤكدا لـ”الغد برس” أن”الحكومة حريصة على عدم دخول اي جندي الى الفلوجة”.

    ولفت إلى ان “الجهات التي تسيطر على الفلوجة لا تريد اي حل ولا يهمها الأوضاع الإنسانية المأساوية حتى لو تهدمت المدنية، لأنهم ليسوا من أهلها، معتبراً “الحل لمشكلة الفلوجة لن يتحقق الا بعد إجراء الانتخابات النيابية”.

    ويتابع العيساوي أن “المشكلة في الفلوجة اصبحت انتخابية”، موضحاً ان “الحكومة خائفة خسران شعبيتها في حال فشلها في إنهاء الوجود المسلح في المدنية، كما يخشى خصومها انتصارها”.

    ولفت إلى ان “عامرية الفلوجة يمكن إجراء الانتخابات فيها بنسبة 50% فقط، لكن الأوضاع في الرمادي شبه طبيعية وان المئات من النازحين يعودون يوميا”، موضحا ان “دائرة الجوازات في الرمادي تصدر يوميا 500 جواز وان اغلب الدوائر عاودت العمل بشكل اعتيادي”.

    ويرى العيساوي أن “جامعة الانبار ستعود الى فتح أبوابها، لكن الدوام لن يكون الزاميا، بسبب صعوبة عودة الطلبة النازحين”، مبينا ان “الاشتباكات ما زالت تجري في الرمادي بين الحين والآخر وهذه احدى المسببات في عدم اندفاع الأهالي إلى العمل والدوائر بصورة كثيفة”.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة