وقال المصدر ان القاء القبض على قادة بارزين من تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام والمعروف اختصارا بـ”داعش”، كشف عن توجهات ونظرة وطريقة تعاملهم مع ما يجري في الساحة الموصلية.
واضاف انهم يرون انفسهم دولة حقيقية تتحكم بمفاصل محافظة نينوى العسكرية والاقتصادية والامنية، ولديهم هيكلية تفرض سطوتها على الحياة العامة.
وأوضح أن المسلحين يعدون ما حدث في 11/11/2004 والسيطرة العلنية للمسلحين على معظم المدينة “خطأ قاتلا لن يكرروه لان المدينة أصلا بيدهم”، مبينا أنهم يعدون “إعلان إمارتهم رسميا يعني قطع رواتب عشرات الألوف ممن يحسبونهم أبنائهم في الشرطة وبقية دوائر الدولة، فضلا عن انهم يجنون مبالغ طائلة من تلك الرواتب على شكل تبرعات”.
وتابع ان التحقيقات مع بعض القيادات من تنظيم “داعش” بيّنت انهم يعدون ان محافظ نينوى الحالي اثيل النجيفي “حاكما كرتونيا وليس له اية سطوة او سيطرة على الشارع الموصللي الذي يعدونه تحت سيطرتهم فقط”.
وبحسب المصدر فان المتشددين قاموا بتغيير ستراتيجتهم في “جمع الاتاوات” من التجار والشركات، حيث قاموا بافتتاح مكاتب تجارية لا يمكن تمييزها عن غيرها، مؤكدا انها في الحقيقة هي مكاتب يحضر اليها تجار واصحاب شركات بانفسهم ويبدون “فروض الطاعة والتأييد” ويقدمون ما يصفونها بالتبرعات لـ”بيت المال” في تنظيم “داعش”.
وتعد محافظة نينوى من المناطق الساخنة امنيا وتشهد نشاطات واعمال عنف تقوم بها التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة والدولة الاسلامية في العراق والشام المعروفة اختصارا بـ”داعش”، وغالبا ما تستهدف الاجهزة الامنية والدوائر الحكومية والاماكن والشوارع الرئيسة والعامة حسب مصادر امنية ومراقبين للوضع السياسي والامني في المحافظة.