زهير بن جمعه الغزال
أوضحت الاخصائية الاجتماعية مروج محمد شاهيني، أن شهر رمضان يختلف عن جميع شهور السنة في روحانيته وخصوصيته ، فهو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، والعتق والغفران، والصدقات والإحسان، وشهر تفتح فيه أبواب الجنة وشهر الخير والسكينة، ورغم كل هذه الروحانيات إلا أنه يشهد كثرة حالات الشجار في النهار سواء في الشوارع وعند متاجر الأطعمة وتحديدًا قبل الإفطار بوقت بسيط، وأيضا هناك العديد من المشكلات التي تواجهنا ويرجع ذلك نتيجة لردود الأفعال العصبية المتسرعة .
وقالت إن هناك بعض المسببات قد تكون وراء الأفعال العصبية من قبل بعض الأشخاص منها الانقطاع عن التدخين ، الانقطاع عن تناول المنبهات ، نقص الماء خلال الصيام ، اضطراب عادات النوم ، ضغوطات العمل ، الوضع المادي والظروف المعيشية ، والواقع من الخطأ ربط الصوم بهذه المسببات ، فإذا نظرنا إلى فضائل وفوائد الصوم نجد أن أولها التحكم في الأعصاب والطمأنينة النفسية ، فالصوم يساعدنا في التغلب على العادات السيئة وأيضا يساعد على تعزيز صحة الدماغ وتحفيز وظائف المخ ، بالإضافة إلى إبطاء عملية الشيخوخة، ويعزز من صحة الجهاز العصبي.
ولفتت إلى أن بعض السلوكيات الخاطئة التي تصدر وقت الصيام ليست مبررًا لسوء الخلق والتعامل بطريقة غير صحيحة فهذا يُفقد الصوم معناه السامي للتسامح ، ولذلك يجب علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة للمحافظة على صيامنا والتحلي بالأخلاق والمبادئ والقيم السليمة خلال الشهر الكريم .
وأكدت الاخصائية مروج أن أهم النصائح التي تفيد لصيام آمن من الجوانب النفسية وبعيد عن المشكلات التي تواجهنا وبها يتم التغلب على العصبية في نهار رمضان والتي يجب علينا مراعاتها والإكثار منها :
المحافظة على الصلوات والاستغفار ، قراءة القرآن والاستماع له يخفف من التوتر والقلق ، الإكثار من ذكر الله والدعاء ، التأكيد على أهمية أخذ فترات من الراحة أثناء ساعات العمل ، ممارسة الهوايات المحببة تساعد في تخفيف الشعور بالغضب ، عمل تمارين التنفس بعمق للاسترخاء، فقد وجدت الدراسات أن تمارين التنفس العميق تساعد في التخفيف من الأفكار والمشاعر السلبية ، ممارسة تمارين اليوجا حيث إنها من أنجح طرق العلاج النفسي، حيث تقوم بإعطاء راحة للجسد، وهدوء في النفس، وتأمل فكري وروحي عميق، وكل ذلك من شأنه أن يخفف كثيراً من حالة التوتر والعصبية ، الحصول على ساعات كافية من النوم ، اتباع نظام غذائي والحصول على مقدار كاف من الماء والتقليل من استهلاك الكافيين ، تجنب الإرهاق المادي حتى لا يؤثر على سلوكه أثناء الصيام ، وضع خطة لإدارة الوقت خلال فترة النهار والليل، وجدول خاص بالعمل والعبادات والتفاعل الأسرى.