سلام جاسم الطائي
باحث بالشأن السياسي
المواقف الثابتة والشاخصة دائماً تكون للشخصيات وللجهات والحركات التي يكون أساسها واضح وغير قابل للتأويل والتغيير وفقاً لمتغيرات المصالح وسنوات المحنة وتثبيت الحدود وحمايتها والمواقف والتحديات تسجل بأحرف من نور تاريخ المقاومة الاسلامية عصائب اهل الحق ودورها الكبير والمحوري في مقاومة الاحتلال الامريكي ومحاربة عصابات داعش الارهابية هذا المخطط الدولي الذي اراد تفتيت البلاد واستباحتها ليكون رجال العصائب خط الصد والمدافعين عن الارض والدين حيث اتسموا بشجاعة فريدة وبسالة منقطعة النظير في الذود عن المقدسات وحماية حياض حرم العقيلة عليها السلام والذين تشرفوا بأن يحملوا اسمها بعد أن جمعهم حبها تحت مضلة الولاية فكان ضريحها قبلة للذود عنها بدمائهم وارواحهم وليسجل لهم التاريخ ولازال الرفعة الكاملة والتحدي والانتصار ليأتي طوفان الاقصى ليسجلوا بأسم العراق موقف واضح وشجاع لايقبل التأويل من احداث غزة والتعاطف مع المدنيين الابرياء وليكونوا جزء محوري من محور المقاومة الاسلامية الذي عزز قوة المقاومة الفلسطينية ورفع منّ شأنَها وعنفوانها ليؤكدوا ان المقاومة مفهوم إنساني، وحق مشروع، معروف في القوانين الدولية، والأعراف الإنسانية، وله ضوابطه وروابطه وآدابه وثقافته وأخلاقه. والمقاومة، في مفهومها العام، هي ردة فعل مجتمعية واعية، ضد واقع غير مشروع، أو استعباد أو ظلم أو تمييز أو احتلال وما كلمة الامين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ الخزعلي في الذكرى السنوية للاحتفال بعيد الغدير الاغر والذي يستمد منه المقاومون روح الشجاعة والإقدام في مواجهة التحديات والأزمات والوقوف بوجه الكيان الصهيوني وداعميه الا تاكيد للمؤكد (في حال استمرار الولايات المتحدة الامريكية في دعمها لهذا الكيان الغاصب وهاجم لبنان وهاجم حزب الله فلتعلم أمريكا انها جعلت كل مصالحها في المنطقة والعراق محل استهداف ومحل خطر) هذة الاشارات الواضحة والمباشرة هي خط الشروع الثابت والمستمر لحماية المستضعفين في الارض وتمكينهم من حقوقهم المشروعة لتكون المواقف بمستوى الخطر بعيداً عن الاستهلاك والخطابات السياسية التي لا ترتقي لمستوى الاحداث فإِن المقاومة في ادبيات عصائب أهل الحق هي ثقافة وعقيدة غير قابلة للتغيير كرست مفهوماً جديداً ارتكز على توفير مظلّة أمان للسيادة الوطنية، من خلال حماية المواطنين، وحماية الأرض وتثبيت اركان الدولة الوطنية.