تعدد اصناف المدارس تنهي التحدي والتنافس للطلبة

    محمد فخري المولى

    العام الدراسي الجديد بحاجة وقفة جادة والامر انتقل لمستوى الاهمية بل وفق ما انظر قد تصل لمستوى الاهمية القصوى،
    لانه يجب ان تنظر لمستقبل التعليم من خلال تعزيز التنافس بين الطلبة.
    المؤسسة التربوية التعليمية ضمن مفرداتها اثراء سمة التنافس من خلال بناء وتشجيع ودعم روح التحدي للطلبة الذي اساسه الفروق الفردية للفرد المتعلم (الطالب)،
    هذا الامر ان اضفنا له التعزيز والحوافز للطلبة سنكون امام لوحة ترسمها الدولة وتضع اطرها الحكومات من اجل بناء اجيال تكاملية تنظر للمستقبل داخل البلد على انه افضل من خارجه.
    لذا التحدي والمنافسة مفرداتان لهما اثر كبير بالمؤسسة التربوية التعليمية .
    المنافسة تكون بين عدد من المشاركين بمجال او تخصص معين وفق معيارية محددة تسمى المواصفات التنافس،
    للتنويه ضمن مضمار التربية والتعليم يجب انتكون مفردة جودة التعليم حاضرة عند التنافس.
    لذا يحاول المتنافسين التمَيز للارتقاء ضمن المواصفات العالمية للجودة ، فينطلق التنافس بين ابناء المؤسسة من حيث تقديم الأفضل.
    الأفضل يرتقي بالتصنيف ومؤشر النوعية فيكون لها درجة او موضع معين ضمن سلم المنافسه،
    منافسة قد تنتقل من المستوى المحلي الى المستوى الإقليمي ثم الانتقال للمستوى الدولي مثلما حدث ببطولة الحساب الذهني العالمية.
    وازراة التربية عموما والجهات ذات التخصص الادق …
    •التخطيط التربوي
    •التعليم الحكومي والاهلي
    •المناهج
    عليها ان تعيد النظر بستراتيجيات المؤسسة التربوية التعليمية وفق عدة مديات وتخصصات مثلا من حيث المستوى الدراسي ، رياض اطفال ، ابتدائية ، متوسطة ، اعدادية،
    او ان تنظر لاثنا عشر مرحلة دراسية بعمق وتروي،
    ليرتقي الفرد المتعلم للافضل بما يضمن المنافسة والتحفيز والتعزيز والدافعية نحو تقديم الافضل.
    هنا نود الاشاره ان التعليم العالي وطلبة الجامعات ايضا يتبارون بنفس الطريقة مع اختلاف الاداة واحيانا المعيار .
    اذن المنافسة تحفز او تخلق التحدي الذي له معنى يتسع افقه مفردة المنافسة،
    فمن خلال ابدال معيار التنافس الى ( خَلق التنافس) المتمثل بالسعي الحثيث لايجاد مستوى مرتفع ضمن سلم المنافسة متجاوزين حاجز الوقت والتهيئة والاستعداد .
    فعندما يترك العنان للتحدي العلمي تذلل الصعاب وستكون كل الطاقات المخلصة الإيجابية حاضرة وسيكون الابداع والتميز حاضر .
    العام الدراسي الجديد على الابواب ويمثل عنوان التحدي لتغيير الواقع التربوي التعليمي،
    الخطوة الاهم
    انهاء التنوع وتقسيم المدارس؟.
    لماذا التركيز على الغاء التنوع وتقسيم المدارس.
    المرحلة الابتدائية بعد دمج المراحل الاساس والاولية،
    وضعت نصب عينها التركيز على العلوم تاركةً الاساس ومنها اللغة العربية حيث النطق والكتابة (الخط) فجودة خطوط الطلبة بدات تنتهي تقريبا وما شياع ركاكة (سوء) الخط الا نتيجة لذلك التوجه الخاطئ .
    عند بلوغ التلميذ نهاية المرحلة الابتدائية تبدا عملية (تقسيم) توزيع الطلبة لمدارس عديدة (اصناف) ومنها:
    •مدارس الموهوبين
    •مدارس المتميزين
    •مدارس المتفوقين
    •مدارس اجنبية بنظام تعليم خاص
    •مدارس ثنائية اللغة
    •مدارس اعتيادية
    •مدارس اهلية اعتيادية.
    اذن هذه التقسيمات سلخت التنافس بين الطلبة وجعلته بافق ضيق جدا،
    لانه ان اضفنا للمشهد الاجتماعي المجتمعي دخول العائلة على خط التنافس باعتبار ان هذه المدارس ذات مواصفات يمكن تضفي صفة اجتماعية اضافة للعائلة .
    هذه التقسيمات والتنوع وفق النهج العلمي الصحيح يجب ان تخضع لمعيار عالي من جودة التعليم على المستوى العام لا الخاص.
    لذا ببساطة بظل انخفاض مستوى جودة التعليم،
    انتهت روح التنافس والتحدي والابداع بين الطلبة وجعلته بافق ضيق،
    لانه اذا حرفنا النظر عن مدارس الموهوبين.
    لانه كمختص بهذا الشان،
    ليس من الانصاف ان تزج مدارس الموهوبين كتنوع للمدارس، لانها تختص بالطلبة ذوي القدرات الخاصة.
    هنا لابد من استعراض بدايات عملية التقسيم للمدارس،
    بدا الامر بحقبة الثمانينات باستحداث مدارس المتميزين باللغة العربية بعد تجربة ثانوية كلية بغداد بمواصفات تدريسها ومميزاتها ، ثم انتقلنا بعد فترة لرؤية مدارس المتميزين باللغة الانكليزية فكانت مرحلة جديدة لحقبة ما بعد عام ٢٠٠٣، لتنتهي اسطورة كلية بغداد الاولى والثانية بدمجها مع مدارس المتميزين لتدرس المناهج باللغة الانكليزية.
    بالمناسبة
    مدارس المتفوقين حلت بموضع المتميزين باللغة العربية بكادر مختص تعليمي.
    لم يتوقف الامر بل اتسع عندما اتسعت رؤية الشراكة بين التعليم الحكومي مع التعليم الاهلي لتدخل على خط التنافس مدارس ثنائيّة اللغة.
    لكن وما ادراك ما لكن
    بظل ما تقدم
    هل تبقى للتنافس والتحدي للطالب (شيء) او تفصيل يمكن ان ينافس عليه علميا ،
    لانه ببساطة فئات محددة تتنافس مع بعضها ضمن مستوى فكري محددة بدون معيار جودة تعليم واحدة لجميع الطلبة.
    ختاما
    مثلما كان القرار الجريء بالغاء التنوع التعليمي (التطبيقي والاحيائي)،
    نتوسم ان يتم الغاء تنوع المدارس
    لانه ببساطة لم يبقى للعائلة والطالب البسيط غير الميسور نقطة شروع للتنافس والتحدي مع اقرانه ونحن نتحدث عن بلد به نسبة فقر وكذلك طبقات هشة تقترب من ٣٠٪
    اي بمعدل ١٢ اثنا عشر مليون مواطن ضمن رقم كلي متداول ٤٣ مليون فرد عدد سكان العراق ،
    اما العراقيين بدول المهجر فحدث ولا حرج.
    للتاكيد يجب ان لا ننسى
    اقتصاديات التعليم مكلفة للعائلة برغم مجانية التعليم،
    مما انتج تسرب واحباط من جهة وانهاء روح التنافس والتحدي والابداع بين الطلبة من جهة ،
    وانا رددنا بلسان الطالب من العوائل ميسورة الحال:
    شكرا بابا
    شكرا ماما
    انتم فقط سبب ما امتلكه من شهادة او مؤهل علمي وليس غيركم
    ما نتحدث عنه من ركائز انخفاض مستوى المواطنة الصالحة والرضا المعيشي.
    الا من مدكر.

    تقديري واعتزازي
    #محمد_فخري_المولى
    العراق ببن جيلين

    https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة