وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان سرور اسود في حديث صحفي، إنه “حسب سجلات الطب العدلي ووزارة الصحة والداخلية تبين أن أكثر من 20 امرأة تم قتلها في شهر ايار وبداية شهر حزيران فقط”، موضحا أن “اكثر تلك الجرائم كانت جنائية ونحن ندينها بشدة”.
وأضاف اسود أن “استهداف النساء تم بشكل مباشر ومتعمد”، مطالبا الأجهزة الأمنية بـ “اتخاذ الحيطة والحذر وتحمل مسؤولياتها لحماية المواطنين سواء أكانوا نساء أم رجالا وبأية مهنة لان حياة الناس مكفولة دستوريا”.
وبين عضو مفوضية حقوق الإنسان أنه “لغاية الان لم تعرف الجهات المسؤولة عن تلك الجرائم كما لم تعرف الغاية منها”، داعيا الأجهزة الأمنية الى “كشف الجهات التي تقف ورائها بأسرع وقت لان هذه الجرائم تؤثر على السلم والأمن الوطني”.
وتابع اسود أن “عدم معرفة الجهات المسؤولة عن تلك الجرائم يؤدي ايضا لعمل المزيد من الجرائم، بل ومحاولة البحث عن ضحايا جدد”، مشيرا الى أنه “يؤثر على نفسية المجتمع من خلال إشاعة الرعب داخل شريحة النساء سواء كن صحفيات او طبيبات او مدرسات او حتى ربات بيوت”، مؤكدا أن “هذا الأمر يستدعي وقفة ومعالجة سريعة من قبل الأجهزة الأمنية”.
وازدادت ظاهرة قتل النساء خلال الأيام القليلة الماضية في العاصمة بغداد، حيث أفاد مصدر امني، في (3 حزيران 2014)، بمقتل خمسة نساء، بهجوم من مسلحين مجهولين اقتحموا شقتهن في منطقة المسبح وسط بغداد، فيما أفاد مصدر في وزارة الداخلية، في (4 حزيران 2014)، بأن قوة أمنية عثرت على جثة امرأة عشرينية مجهولة الهوية قضت ذبحا في منطقة الكاظمية، شمالي بغداد. وكان شريط فيديو تم تناقله على مواقع يوتيوب والتواصل الاجتماعي (فيس بوك)، أظهر، أمس الأول، جثث أربع فتيات داخل سيارة حديثة نوع (النترا) فيما كانت جثة الفتاة الخامسة ملقاة على الأرض قرب السيارة، وعليهن آثار إطلاقات نارية في الرأس، في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وشهد شهر ايار الماضي مقتل اكثر من عشرة نساء في منطقة زيونة شرقي العاصمة بغداد في هجمات شنت على شقق سكنية في المنطقة، ولم تعلن الأجهزة الأمنية عن اعتقال منفذي هذه الحوادث او من يقف ورائها، والتي تشير أصابع الاتهام فيها بحسب مراقبين الى جهات دينية متطرفة في العاصمة بغداد. يذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد، تشهد توترا منذ منتصف العام الماضي 2013، إذ أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يـــونــامي)، في الأول من حزيران 2014، أن شهر أيار الماضي، شهد مقتل وإصابة 2900 عراقي، في حصيلة هي الأعلى منذ مطلع العام الحالي 2014، وفيما أشارت إلى أن العاصمة بغداد كانت أكثر المحافظات تضررا، أعرب رئيس البعثة نيكولاي ملادينوف عن أسفه “الشديد من استمرار أعمال العنف والإرهاب في البلاد”.