مخطط تقسيم العراق يصطدم بشجاعة العراقيين وحكمة المرجعية الدينية

    / تقصى هذه الاجندة بدقة عن طريق بعض المصادر المطلعة التي كشفت بعض تفاصيل وتداعيات المؤامرة الكبرى التي ادارتها بعض الدوائر الدولية والمنظمات الاستخباراتية ، وكيفية تجنيد بعض السياسيين ليكونوا منفذين لهذا المخطط / احتلال العراق / مرة اخرى .. لكن باسلوب اشد واكثر فضحا بالرغبة بقتل العراقيين .

    ان هذا / اللوبي / الصهيوني التركي السعودي القطري درس الاوضاع العراقية بطريقة كبيرة ومنظمة جدا ، هدفه اعادة الخريطة السياسية والديمغرافية للمنطقة ككل ، بعد ان وصلوا لقناعة تامة بان العراق هو المحور الرئيس في هذه المنطقة ، ان نهض نهضت معه كل دول المنطقة ، وان نكب / لا سامح الله / نكبت معه .

    ووفقا للمصادر ، فان المخطط بدأ بتجهيز العصابات الارهابية وتحشيدهم في كلا من تركيا وسوريا ، اذ تكفلت تركيا بتجهيزهم بالاسلحة والمعدات ليكونوا على اهبة الاستعداد لتنفيذ هذا المخطط الكبير .

    واضافت هذه المصادر ، انه بعد ان تهيِئة العصابات التكفيرية ، يبدأ الشروع بالتهيئة للمخطط سياسيا عن طريق بعض ضعاف النفوس من السياسيين العراقيين واصحاب الطموح ، اذ تم توجيههم باعطاء صورة سوداوية عن الاوضاع في العراق والتركيز على انتهاء فرص التعايش السلمي بين ابناء الشعب العراقي ومناشدة المجتمع الدولي بالتدخل لتأمين عملية الفرز الطائفي عند طريق استغلال بعض المواد الدستورية التي تبيج (الفدرالية الادارية) لمقدمة لتقسيم البلاد .

    وفعلا تم الشروع بهذا المخطط عن طريق الدفع الذي تبناه رئيس قائمة متحدون اسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي بالمطالبة باقليم / نينوى / ، اذ كان يتصور اسامة النجيفي انه يستطيع ان ينفذ هذا المشروع عن طريق استغلال وجوده كرئيس لمجلس النواب العراقي ، لكن الرفض الكبير سياسيا وشعبيا عرض مشروعه هذا للفشل الكبير ، فما كان منهم الا الشروع بالصفحة العسكرية التي بدأت بخيانة اسامة النجيفي وشقيقه اثيل واعطائهم اوامر لبعض الضباط من اهالي الموصل الذين وجهوا بدورهم اوامر لاربعه آلاف شرطي وجندي وضابط من اهل الموصل بترك سلاحهم واطلاق شائعات للاخريين بترك مواقعهم وعدم الدفاع عن مدينتهم .

    وفعلا حصل هذا الامر بمعاونة من قبل اقليم كردستان الذي اذن له ان يستحوذ على بعض المناطق / المختلف عليها / ، اهمها كركوك ، لتعزيز فكرة انقطاع سبل فرص التعايش السلمي بين ابناء الشعب العراقي .

    وبعد ان وصلت الامور الى هذه المرحلة المتمثلة باستحواذ تنظيم داعش الارهابي بمعاونة بعض القيادات البعثية العسكرية الخبيرة بامور الحرب ، تبدأ صفحة الابادة الجماعية للاقليات الدينية في الموصل وكذلك الشيعة لتعزيز فكرة التقسيم .

    الا ان فتوة المرجعية الدينية في النجف الاشرف قطعت الطريق امام هذا المخطط، اذ اعتقد القائمين عليه بان القوات المسلحة العراقية ستوضع في زاوية ضيقة بدون معين او ناصر ، الا ان نخوة الشعب العراقي وانتفاضته الكبيرة ضد داعش قلبت السحر على الساحر ودفعته الى الشعور بالاحباط وقرب انتهاء مخططه .

    الى ذلك رأى محلل الشؤون السياسية  ان ” هذا المخطط فضح المتآمرين على العراق من السياسيين واذنابهم ، وشخص الخونة الذين لابد ان ينالوا قصاصهم العادل وفقا القانون والدستور “.

    واضاف ، ان ” العراق يمثل المحور الرئيس في المنطقة كونه حاضنا لفسيفساء منتشرة في كل المنطقة ، اذ ان ضرب هذه الفسيفساء تعني اضطراب المنطقة باكملها ، وان تقسيمه لا سامح الله يعني تشرذم كل المنطقة “.

    وتابع ، الا ” ان تماسك الشعب العراقي ووعي المرجعية الدينية وحكمتها وقفت ضد هذا المخطط التي بدأت بوادر فشله شاخصة “.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة