وقال نائب رئيس الديوان الشيخ علي الخطيب في حديث صحفي، إن “العراق يتعرض لهجمة بربرية وحشية تقودها جماعة من المتخلفين وقطاع الطرق ازهقت فيها ارواح مئات الالاف من كافة مكونات الشعب”، مشيراً الى انه “ما تعرض ابناء المكون المسيحي تصرفات غير انسانية وعمل بربري لايمت للاسلام بصلة”. وأضاف أن “العلاقة بين المسيحيين والمسلمين علاقة قيدمة قدم الاديان وقد شهدت تعاطفاً وتقارباً منذ بداية صدر الاسلام”، لافتاً الى أن “ما يقوم به الدواعش بازهاق ارواح الابرياء يتنافى مع الشرائع السماوية التي جاءت لتؤكد الاستقرار”. وحث الخطيب على ضرورة “التعاون جميعاً لنصرة المسيحيين والتظاهر من اجلهم وتضامناً معهم”، مشدداً على اهمية “فضح اساليب الدواعش الذين عاثوا في الارض فساداً وان يكون رفض وادانة عالمية لهذه الافعال”. ودعا الخطيب الحكومة الى “اعتماد اسلوب والرد السريع لنصرة الانسان ونصرة اخواننا في هذه المحافظات”، حاثاً المسيحيين على “الدفاع على انفسهم ووطنهم وحرائرهم”. وبدأ المسيحيون في مدينة الموصل خلال اليومين الماضيين بحركة نزوح جماعي غير مسبوقة في تاريخ العراق من مناطقهم الأصلية، عقب انتهاء مهلة الـ24 ساعة التي حددها تنظيم “داعش” لهم وتوعدهم بالقتل إن لم يعلنوا إسلامهم أو يدفعوا الجزية بعد انتهائها. وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، في وقت سابق من اليوم الأحد (20 تموز 2014)، عملية التهجير القسري التي يتعرض لها المسيحيون في الموصل، معتبرة إياها “وصمة عار” لا يمكن السكوت عنها. وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن ما تقوم به عصابات “داعش” ضد المسيحيين وتهجيرهم من نينوى يكشف زيف إدعاءات وجود ما يسمى بـ”الثوار”، فيما لفت إلى أهمية الوقوف صفا واحدا لمواجهتهم . وتعتبر مدينة الموصل أكثر المدن العراقية التي تتمتع بتنوع ديني وقومي منذ آلاف السنين، إذ تتواجد في المدينة القوميات العربية والكردية والتركمانية والآشورية والكلدانية والسريانية والأرمنية، والمكونات الكاكائية والشبكية وأتباع الديانات الإسلامية والمسيحية والأيزيدية والصابئة. |