وقال مدير المكتب مهدي التميمي في حديث صحفي، إن “وزارة حقوق الإنسان تستعد لإرسال فريق عمل الى البصرة من أجل فتح أربع مقابر جماعية تضم رفات الكثير من المدنيين والعسكريين الذين أعدمتهم الأجهزة الأمنية القمعية للنظام السابق بلا محاكمات في عام 1991″، مبيناً أن “المقابر الجماعية المزمع فتحها منتصف الشهر المقبل هي مقبرة تم العثور عليها حديثاً في منطقة الكباسي ضمن قضاء شط العرب، ومقبرة تقع في منطقة نائية ضمن هور صلين، ومقبرة تقع في ناحية الهارثة، فضلاً عن مقبرة في منطقة حي الحسين”. ولفت التميمي الى أن “المقبرة الموجودة في منطقة حي الحسين (الحيانية) تضم رفات أكثر من 30 شهيداً، وبعد عام 2003 تم إنشاء نصب تذكاري عليها تخليداً للمدفونين فيها قبل فحص رفاتهم”، مضيفاً أن “مشاريع فتح المقابر الجماعية تهدف الى أخذ عينات من الرفات لغرض فحصها مختبرياً على أمل معرفة هويات الضحايا”. يذكر أن محافظة البصرة توجد فيها 28 مقبرة جماعية مكتشفة تضم رفات مئات العسكريين والمدنيين الذين أُعدموا لأسباب سياسية قبل عام 2003، ومن تلك المقابر 13 مقبرة تم فتحها وتحديد أعداد المدفونين فيها بشكل تقريبي وفحص عينات من رفاتهم، أما أكبرها فهي مقبرة البرجسية التي تقع في منطقة صحراوية غير مأهولة بالسكان. وعلى مستوى العراق تم العثور في محافظات مختلفة بعد سقوط نظام الحكم السابق على أكثر من 360 مقبرة جماعية تعود إلى ما قبل عام 2003، منها 81 مقبرة تضم رفات ضحايا عمليات الأنفال التي استهدفت الكرد أواخر الثمانينات. |