وقالت المنظمة في بيان ، إنه “حسب تقارير رسمية استلمتها اليونيسف، جاء موت 40 طفلاً من أطفال الأقليات التي هجرت من مدينة وقضاء سنجار بسبب العنف المسلح ما اثارت قلقاً كبيراً”، مشيرة الى أن “هؤلاء الأطفال توفوا كنتيجة مباشرة للعنف والنزوح والجفاف خلال اليومين الماضيين”. وأوضحت أن “العائلات التي فرت من المنطقة تحتاج إلى المساعدة الفورية بما في ذلك حوالي 25,000 طفل عالقين في الجبال المحيطة بسنجار، وهم بحاجة ماسة للإغاثة الإنسانية مثل مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي”. وأشارت المنظمة في بيانها إلى أن “سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية يوم الأحد على قضاء سنجار في محافظة نينوى شمال غرب العراق، والذي يسكنه حوالي 150,000 طفل من بينهم الكثير من النازحين داخلياً، جعل الأطفال هم الأكثر ضعفاً وهشاشة، والأكثر تأثراً بالعنف المستمر والتهجير والاقتتال الدائر في العراق”، داعية كافة الجهات التي بقدرتها التأثير الى “السماح للأطفال والنساء بالوصول فوراً إلى مناطق اللجوء الآمنة واحترام الحماية الخاصة المتعلقة بالأطفال وذلك حسب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان”. وأكد مواطنون إيزيديون محاصرون في جبل سنجار، أمس الاثنين (4 آب 2014)، مصرع أكثر من عشرة أطفال جوعا وعطشا، مشيرين إلى أن تنظيم “داعش” قتل العشرات من المواطنين الإيزيديين وخطف العشرات من الفتيات، فيما طالبوا الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالتحرك السريع وإنقاذهم. وسيطر تنظيم “داعش”، منذ اول امس الأحد (3 آب 2014)، على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي محافظة نينوى بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها بدون قتال، حيث أقدم التنظيم بعد ذلك على تفجير مقام السيدة زينب، بالاضافة الى تفجير جميع المزارات التابعة للايزيديين في القضاء، فيما نزح آلاف المدنيين من قضاء سنجار بإتجاه محافظة دهوك عقب سيطرة المسلحين. |