وكان بايدن اقترح عام 2007 تقسيم العراق إلى ثلاث فيدراليات، سنية وشيعية وكردية، واعتبار كركوك منطقة ذات إدارة خاصة، وقد أقر الكونغرس الأميركي مشروع القانون «غير الملزم» هذا بأغلبية 75 صوتاً، على اعتبار أنه «الحل الوحيد لوضع حد لاعمال العنف التي تضرب العراق». وقال نائب الرئيس الأميركي، في مقال كتبه في عمود الرأي بصحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية ، إن «الولايات المتحدة تدعم فكرة النظام الفدرالي في العراق، وتحث على الوحدة في بلاد تشهد انقساماً حاداً وسط تهديدات إرهابية متزايدة».وأضاف بايدن، أن «الولايات المتحدة مستعدة لزيادة دعمها للعراق في مواجهته لتنظيم داعش»، مشيراً إلى أن بلاده «ستدعو شركاءها الدوليين لتقديم الدعم نفسه».ويرفض العراقيون بشدة مشروع التقسيم الذي طرحه بإيدن,حيث تردد على لسان جهات شعبية وسياسية وحكومية بان «المشروع الأمريكي يهدف لتفتيت العراق على أسس طائفية», محذرين من مغبة تطبيقه على ارض الواقع لأنه سيحول البلد إلى دويلات متنازعة.وحذر نائب الرئيس الأميركي، من «الانقسامات الطائفية العميقة وانعدام الثقة السياسية، التي استنزفت قدرات القوات الأمنية العراقية وعززت من قدرات مسلحي داعش»، عاداً أن «وجود فدرالية فعالة يشكل خطوة للتغلب على الانقسامات في العراق».وذكر بايدن «كان منذ مدة طويلة من الداعمين لخطة يتم بموجبها تقسيم العراق لثلاثة أقاليم ذات حكم ذاتي للسنة والشيعة والكرد».وأوضح بايدن، أن «تطبيق مثل ذلك النظام الفدرالي يضمن تقسيماً متساوياً للموارد للمحافظات العراقية كلها مع تأسيس لتشكيلات أمنية مكونة من الأهالي المحليين للأقاليم، مثل الحرس الوطني، لحماية السكان في المدن والمناطق الأخرى ومنع أي مجال لداعش في الوقت الذي يحافظون فيه على وحدة الأراضي العراقية»، مبيناً أن «الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتقديم مساعداتها في مجال التدريب وصيغ أخرى من صنوف المساعدة وفقا لاتفاقية عمل الإطار الاستراتيجي للمساعدة على إنجاح مثل تلك الخطة».ودعا المسؤول الأميركي، إلى «تحقيق عملية تسوية حقيقية بين الأطراف العراقية كلها»، وتابع أن «أميركا لا تريد أن تكلف العراقيين ما يفوق طاقتهم، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من قبل العراقيين أنفسهم، وعندها لن تستطيع أي قوة خارجية أن تتدخل مهما بلغت قوتها ولن تستطيع أن تستمر بذلك بكل تأكيد».وبرغم «الحملة التي تشنها الولايات المتحدة من غارات جوية لدعم القوات الكردية والعراقية في قتال داعش، إلا أن بايدن يصر على إمكانية التصدي لهذا التهديد من قبل القوات المحلية بدلاً من وجود عناصر من الجيش الأميركي على الأرض»، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة راهنت كغيرها على خيار دعم الجهات المعتدلة في العراق للحيلولة دون تأسيس دولة إرهابية في قلب منطقة الشرق الأوسط».وأقر نائب الرئيس الأميركي، بأن «التهديد ليس مقتصراً على العراق فقط»، داعياً إلى «مواصلة الدعم من قبل القوى الإقليمية والمقاومة السورية لمواجهة خطر تنظيم داعش ومنع تدفع المقاتلين الأجانب من مناطق القتال وإليها».