وقال المالكي إنه “في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب ظهور التشكيلة الحكومية الجديدة بأسرع وقت وفي ضوء المعلومات التي تصلنا تباعاً عن أجواء المفاوضات الجارية حالياً حول تأليف الحكومة المرتقبة فاني اجد من واجبي الوطني والشرعي ان انبه الى نقاط عدة”.
وأضاف المالكي أن “أجواء التفاوض لم تكن للأسف أجواء إيجابية بل طغى عليها التنافس الحزبي والطائفي والقومي وغابت عنها للأسف الروح الوطنية رغم وجود بعض الأصوات المخلصة التي كانت وفية للوطن والمواطن لكنها كانت الأضعف حتى هذه اللحظة”.
وشدد المالكي بالقول “لقد كانت المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والعنصرية كلها حاضرة فيما غابت الروح الوطنية بل كان الغائب الأكبر هو العراق ومصلحته وسيادته”، مشدداً بالقول “حين تغيب مصلحة العراق سيكون الخاسر الأكبر هو المواطن العراقي سواء كان من الانبار او البصرة او كردستان وسواءً كان في نينوى او كربلاء او بغداد”.
وأشار المالكي الى انه “تواترت المعلومات عن ترشح اسماء لاحتلال مواقع مهمة للغاية في الدولة اقل ما يقال فيها انها تحوم حولها شبهات الفساد المالي والإداري والتي مازال بعضها حاضراً في ذاكرة العراقيين”، مضيفاً “اجد من الواجب التنبيه الى ذلك وعدم السماح بتمريره”.
وناشد المالكي “الجهات التي دعت مشكورة الى محاربة الفساد في الحكومة الجديدة ونادت بتصريحاتهم المختلفة وخطاباتها العديدة الى حكومة كفوءة خالية من الفساد ان تواصل تصديها ولا تتراجع عن محاربة هذه الآفة التي تعد الوجه الثاني للإرهاب ان ترفع صوتها في الاعتراض على ذلك والتحذير منه”، معربا عن امله بأن “تضم كفاءات قادرة على النهوض بالمسؤولية الجسيمة التي تنتظرها، وان الساعات القادمة ستكون حاسمة في تحقيق ذلك