وقال باقر جبر الزبيدي في حديث خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش زيارته لمطار بغداد الدولي، إن “الاشهر الثلاثة المقبلة ستشهد افتتاح مطار مدني في مدينة الكوت بمحافظة واسط، وستبدأ برحلات داخلية الى السليمانية والبصرة ومن ثم الى مطارات خارجية”.
وأضاف الزبيدي ان “محافظ واسط أبدت استعدادها لحل القضايا المادية التي كانت تعوق إنشاء المطار”.
من جانبه قال محافظ واسط محمود عبد الرضا طلال في حديث صحفي، إن “وزير النقل وافق على إنشاء مطار مدني في محافظة واسط يكون على أرض قاعدة الكوت الجوية”.
وأضاف طلال أن “فكرة إنشاء مطار مدني في واسط ليست وليدة اليوم، إنما هي فكرة من سنوات عدة، ولكن للأسف تم تسويفها في زمن الحكومة السابقة، ولم تنل الاهتمام والمتابعة الكافيين من الحكومات المحلية السابقة أيضاً”.
وأوضح طلال أن “جميع مقومات المطار موجودة في هذه القاعدة التي تعد من أكبر القواعد الجوية في العراق، اضافة الى الموقع المميز لها”، مشيراً ان “إدارة المحافظة طرحت مجموعة من المقترحات لتشغيل هذا المطار، من ضمنها شطر القاعدة الى مطارين احدهما عسكري والآخر مدني”.
وقال محافظ واسط إن “المطار يمكن أن يخصص لأغراض الشحن الجوي لاسيما مع وجود مدرج كبير فيه قادر على استيعاب الحمولات العالية”، مطالباً “وزارة النفط بإنشاء مصفاة كبيرة في المحافظة كونها تتوسط محافظات الفرات الأوسط والجنوب علاوة على قربها من العاصمة بغداد إضافة إلى محافظة ديالى”.
ولفت طلال الى ان “محافظة واسط أصبحت من المحافظات النفطية بحكم وجود حقلي الأحدب الذي ينتج (140ألف) برميل يومياً، وبدرة الذي بدأ بالانتاج قبل اسبوعين بطاقة (15الف) برميل على أمل أن يصل، في (عام 2016) الى انتاج (170ألف) برميل، إضافة الى وجود حقلين نفطيين كبيرين غير مستثمرين هما حقل الظفرية والزرازير”.
وكانت إدارة واسط قد أعلنت في (31 / 3 / 2014) عن أن مجموعة شركات عالمية أبدت رغبتها في الاستثمار في المحافظة، (180 كم جنوب العاصمة بغداد)، وإمكانية تحويل قاعدة الكوت الجوية إلى مطار مدني.
وجرت مشاورات جادة مع تلك الشركات بشأن إمكانية تحويل قاعدة الكوت العسكرية إلى مطار مدني بمواصفات عالمية متطورة نظراً لموقعها وكبر مساحتها وتوفر المقومات الفنية للمطارات في هذه القاعدة.
يذكر أن قاعدة الكوت العسكرية، (5 كم غربي الكوت)، كانت قد تأسست في سبعينات القرن الماضي، وهي من القواعد الجوية المهمة، التي أسهمت بدور كبير في الحرب العراقية الإيرانية (1980- 1988)، لقربها من الحدود الإيرانية، حيث كانت تتجمع فيها أسراب عدة من طائرات السوخوي 22 والميك 21 و23، وأصبحت بعد سنة 2003 المقر الرئيس للقوات الأميركية في المحافظة وشغلتها إلى جانب القوات الأميركية قوات من بلدان عديدة منها قوات من أوكرانيا وبولونيا وجورجيا والسلفادور، وسميت (قاعدة الدلتا)، قبل أن يتم استبدال تسميتها بعد رحيل تلك القوات الى قاعدة الكوت الجوية، وفيها مدرجان كبيران لإقلاع مختلف أنواع الطائرات العسكرية وهبوطها.
ويفصل هذه القاعدة عن مدينة الكوت نهر دجلة الذي يقع في الجانب الشرقي منها في حين تحدها من الغرب المحرمات النفطية لحقل الأحدب النفطي والطريق العام كوت ناحية الأحرار.
وكان وزير النقل باقر جبر الزبيدي أعلن، اليوم الخميس، خلال جولته في مطار بغداد الدولي عن وضع خطة عمل جديدة لتسهيل دخول المواطنين الى المطارات والسفر في الوقت المحدد، وفيما اكد انه سيعمل على زيادة الخطوط الجوية، اشار إلى وضع حلول هندسية وادارية وامنية حتى لا تتكرر معاناة المواطنين.