وقال النائب الأول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي، إن “إدارة المحافظة وضعت خطة مشاريع كبيرة لعام 2014 الحالي، لكنها لم تتمكن من إحالتها للتنفيذ بسبب عدم إقرار الموازنة العامة للدولة، وعدم مصادقة وزارة التخطيط على الخطة الاستثمارية للمحافظة”، مبيناً أن “الخطة كانت ستغير وجه المحافظة وواقعها الخدمي، لو دخلت حيز التنفيذ”.
وأضاف الفتلاوي أن “كربلاء حرمت العام الحالي 2014 من أكثر من 300 مشروع 70% منها خُصص لقطاع الخدمات البلدية والطرق والتربية والماء والمجاري”، عاداً أن “التأثير السلبي لعدم إقرار موازنة العام الحالي سيلقي بظلاله على خطة عام 2015 المقبل”.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء علي عبد المالكي، إن “عدم إقرار الموازنة بالرغم من مشارفة السنة المالية على الانتهاء، قتل العمل الحكومي وجهود البناء والإعمار”، مضيفاً أن “كربلاء باتت تعاني عجزاً قدره 300 مليار دينار، نتيجة عدم تنفيذ مشاريعها بسبب التجاذبات السياسية التي عطلت الموازنة العامة للدولة”.
وأشار معاون محافظ كربلاء للشؤون المالية، أن “لدى المحافظة مشاريع مدورة من عام 2013 المنصرم، وقد صرفت مبلغ العشرة مليارات دينار، كدفعات لبعض الشركات المنفذة لها، وعجزت عن إيفاء الباقين”، مؤكداً أن “ميزانية محافظة كربلاء حالياً تبلغ 60 ألف دينار فقط، وقد تراكمت مستحقات الشركات المالية عليها”.
.بدورها تعرضت الآلاف المشاريع في القطاعات الخدمية والتعليمية والصحية، في محافظة الأنبار للتوقف نتيجة عدم إقرار الموازنة العامة وخلو موازنتها المحلية من الأموال الخاصة بتغطية نفقات هذه المشاريع البالغة نحو 825 مليار دينار.
وبسبب نقص الموازنة و ما صاحب ذلك من ظروف استثنائية بسبب الحرب على الإرهاب في محافظة الأنبار، تأخر صرف مبلغ 100 مليار دينار لمحافظة الأنبار، أقرها مجلس الوزراء لمساعدة المتضررين، و إنجاز أعمال البنى التحتية المدمرة.
وقال رئيس مجلس المحافظة صباح الكرحوت في حديث صحفي، إن “الإدارة المحلية في محافظة الأنبار تعاني من مشكلة كبيرة في توفر السيولة المالية لتعويض المتضررين جراء الأعمال العسكرية التي شهدتها المحافظة نتيجة لتواجد تنظيم داعش الإرهابي”.
من جهته اعلن مجلس الإدارة المحلية في ميسان، الاثنين الماضي،عدم تنفيذ أي من مشاريع عام 2014 الحالي بسب عدم توافر التخصيصات المالية لتأخر إقرار الموازنة العامة، مبيناً أن المحافظة،(تسلمت 168 مليار دينار فقط مدورة لمشاريع السنوات السابقة.