قطاع التعليم مهمل بعد أن كان الأول في المنطقة، واذا كان هذا هو حال المدارس الابتدائية اليوم فماذا سيكون حال الجامعات في المستقبل القريب؟ سؤال يوجه الى المسؤولين في بلد
يفضل شعبه العلم على الخبز، ويبذل كل شيء من أجل أن يذهب ابناؤه الى المدارس.
مدارس باتت تتناقص بشكل هائل امام زيادة اعداد التلاميذ باضطراد، ليزيد الطين بلة مسألة تواجد النازحين الهاربين من المناطق الساخنة في المدارس. في معادلة تؤكد ان قطاع التعليم ومؤسساته مقبلان على مزيد من التردي .
في هذا السياق، يقول حميد زيدان داغر، رئيس لجنة التدريس والتعليم في المجلس المحلي للزبير: “نحن محرومون بصراحة من الصفوف والبناء يراد له فترة طويلة على أساس انه الحل السريع هو في الكرفانات”.
اما طريقة تعامل المسؤولين مع حجم هذه المشكلة فهي ربما تدل على عدم اكتراثهم أو ربما تدل على أن الحلول لم تعد ممكنة.
وتبقى تأكيدات المسؤولين أن العراق بحاجة الى بناء خمسة آلاف مدرسة جديدة لاستيعاب العدد المتزايد للتلاميذ، دليلا على أن مأساة التعليم المتفاقمة ستشكل تحديا صعبا امام الحكومات العراقية المقبلة ولمدة طويلة.