قمة خليجية طارئة في الرياض تربك حسابات الدوحة

    وتأتي القمة الخليجية الاستثنائية غير المعلنة وسط دعوات إلى استمرار دولة الكويت رئيسًا للدورة الخليجية لعام آخر، بسبب عدم اكتمال حل الخلافات بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى.

    وقال مراقبون إن عقد قمة خليجية استثنائية يأتي بعد التلكؤ الكبير الذي أبدته الدوحة وعدم استجابتها لمطالب الدول الخليجية والإيفاء بالتزاماتها بعدم التدخل في الشأن الداخلي الخليجي.

    وأكدوا أنه بالامكان نقل اشغال القمة إلى دولة خليجية ثانية أو تأجيلها في نهاية المطاف، بسبب رفض بعض الدول الخليجية القطعي لحضور اشغالها مادامت الدوحة لم ثبت حسن نيتها ولم تبذل الجهد اللازم لتحسين العلاقات مع جيرانها الغاضبين من دعمها اللامحدود للإخوان المسلمين ومن سياساتها الإقليمية المثيرة للريبة.

    وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، أنهى مؤخرًا جولة خليجية شملت المملكة والإمارات وقطر والبحرين، في محاولة لإذابة الخلافات الخليجية قبل القمة التي من المقرر عقدها في الدوحة في ديسمبر/كانون الأول، إلا أن الجهود “لم تسفر عن نتيجة”.

    ويرى المتابعون للشان السياسي في المنطقة ان محادثات أمير الكويت، مع قادة قطر والإمارات والبحرين لم تحل المشكلة، وإن الاتصالات الخلفية مع السعودية، دلت على تمسك الرياض بمطالبها المتمثلة في التزام قطر السياسة العامة لمجلس التعاون والمقصود أن تبتعد قطر عن علاقاتها المنفردة مع الولايات المتحدة وأوروبا وأن تقطع علاقاتها مع تركيا ومع تنظيم الإخوان المسلمين، وأن تقوم بخطوات إعلامية وسياسية ومالية تؤكد هذا الخيار.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة