قطرتسلم العراق قائمة باسماء اربع فصائل "سُنية" مسلحة تقوم بتمويلها

    تُعد قطر من الدول الرافضة لوجود سلطة في العراق يترأسها شخص “شيعي”، لذلك بقيت داعمة الى الاحزاب “السُنية”، بمليارات الدولارات، خاصة في فترات الحملات الانتخابية، لكنها خلال الاشهر الاخيرة، بدأت نوعاً ما تُجرد نفسها من سياسة أُستخدمت في عهد حمد بن الخليفة ضد حكومة نوري المالكي، ولجأت الى ايجاد قنوات تواصل وتعاون مع العراق.

    بعد تسنمه منصبه بأسابيع، قال رئيس الحكومة العراقية الجديدة، حيدر العبادي، ان “قطر غيرت موقفها تجاه العراق”، ما يعني ان هناك موقفاً سلبياً كانت تتخذه الدولة الخليجية الصغيرة تجاه العراق، لاسباب معروفة، لكن تصريح العبادي، لم يكن اعتباطياً وانما مبنياً على اساس مؤشرات حصل عليها من قنوات تواصل غير مُعلنة بين الجانبين.

    مصادر كشفت لـ”الغد برس” ان “التعاون الامني والدبلوماسي بين العراق وقطر، سيُكلل خلال شهر كانون الثاني المقبل، بتسليم قطر قائمة الى السلطات العراقية، عن اسماء اربع فصائل “سُنية” مسلحة، كانت تحصل على تمويل من الدولة الخليجية، التي لطالما أُتهمت بدعم فصائل مناهضة للعملية السياسية في عراق ما بعد 2003″.

    وتُضيف المصادر ان “تلك الفصائل التي “لم تُسمها”، تنقسم الى قسمين، ( سلفي – اخواني)، لكنها لم تكشف عن الاجراءات التي من الممكن ان تتخذها السلطات العراقية بحقها، بعد استلامها وثائق الدعم”.

    رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، قال خلال لقائه مؤخراً برئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، ان “بلاده متلزمة بتعهداتها السابقة تجاه العراق في جميع المجالات”، لكن هذه اللقاءات التي نشطت في العراق بعد تشكيل الحكومة الجديدة، تُشير الى ان هناك تعاون امني بُني على اساس المعلومة، والتواصل الاستخباري بين البلدين”.

    هذه المؤشرات التي قد توصف بالايجابية، بين العراق وقطر، لم تكن وليدة زيارتي رئيس البرلمان ووزير الداخلية، وانما عبرت عنها قطر بتهنئة سريعة للحكومة العراقية الجديدة، التي خلت من نوري المالكي، الذي لم تبد قطر خلال فترة حكمه طيلة ثماني سنوات، اية خطوة ايجابية للتقارب معه.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة