وأضاف أن “الولايات المتحدة لم تؤسس تنظيم الدولة الإسلامية في اعتقادنا، ولكنها خلقت الحاضنة لقيام التنظيم بسبب سياساتها التدميرية والعدائية للعرب والمسلمين من خلال اجتياحها العراق أولا ومن خلال حلفائها في بغداد ودول خليجية وعربية عديدة”.
وتابع “ربما لا نبالغ إذا قلنا إن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين هو الذي بدأ في التمهيد العملي والعقائدي واللوجستي للدولة الإسلامية سواء جاء ذلك بمحض الصدفة أو نتيجة خطة محكمة”، مشيرا الى أنه “عندما أدرك صدام حسين أن أميركا تريد الإطاحة به ونظامه قرر التحول إلى الله وتبني الهوية الإسلامية والجهاد الإسلامي خصوصا كعقيدة لمواجهة الاحتلال المتوقع”.
وأوضح عطوان أن “صدام حسين عبر عن هذا التوجه الجديد من خلال إغلاق المظاهر العلمانية للدولة وإطلاق ما سمي في حينه (الحملة الإيمانية) وكتب كلمة (الله اكبر) على العلم العراقي بدمه وأسس ميليشيا فدائيي صدام من المتطوعين الشباب”.
يشار الى أن عبد الباري عطوان كاتب وصحفي عربي فلسطيني الأصل ومحلل سياسي معروف عربيا وعالميا، أسس صحيفة “القدس العربي” في لندن وترأس تحريرها حتى فترة قريبة، وهو الآن رئيس تحرير جريدة “رأي اليوم” العربية، جاء كتابه في 239 صفحة كبيرة القطع وصدر عن دار “الساقي” في بيروت، وتألف الكتاب من مقدمة و11 فصلا وفهرس للأعلام وآخر للأماكن.