ووفقا للصيغة النهائية لميزانية العمليات الخارجية الطارئة التي يشار إليها أحيانا بميزانية الحرب فإن هذا المبلغ سيستخدم لتمويل معدات عسكرية من بينها رشاشات خفيفة من نوع ك.47 اس وبي.ار.كي.50 وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وقذائف هاون ودروع واقية ومركبات تنقل.
ورغم ضآلة المبلغ إلا أن الخطوة تشير إلى استعداد الولايات المتحدة لتزويد القبائل السنية بكميات من الأسلحة بعد أن أصبحت فكرة وجود الحرس الوطني العراقي مقبولة جدا في واشنطن وسياسة مفضلة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي يؤمن بأن القبائل السنية تلعب دورا كبيرا في استراتيجية تدمير داعش وسياسة العراق أولا.
ووفقا للتعريف الأمريكي فإنه يشار إلى هذه القبائل باسم الحرس الوطني العراقي وهي جزء من حركة الصحوات التي كان لها دور سابق وحاسم في خدمة الجيش الأمريكي وقمع المقاومة أثناء فترة الاحتلال، ومن الواضح أن هنالك نية أمريكية لتنشيط هذه الصحوات التي قفزت إلى واجهة الأحداث بسرعة البرق اثناء الغزو الأمريكي للعراق ولكنها تلاشت تقريبا بعد ان حققت مهمتها في تمكين القوات الأمريكية من بسط السيطرة على العديد من المناطق الساخنة وخاصة في محافظة الأنبار.
ويسمح قانون تفويض الدفاع الوطني للكونغرس بمنح الموافقة سريعا على طلبات وزارة الدفاع الامريكية فيما يتعلق بالشأن العراقي وتجهيز برامج التدريب بما في ذلك تدريب وتجهيز قوات البيشمركة والجيش العراقي والعشائر السنية العراقية، ولكن القانون لم يوضح كيفية فحص القبائل التي ستحصل على الأسلحة باستثناء تلك المعروفة بموالاة الحكومة والقوات المحلية،