فشلت مساعي تمرير مشروع قرار خليجي في مجلس الأمن الدولي يدين جماعة “أنصار الله” في اليمن، ويصف ما جرى “بالانقلاب”.
وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن “دولاً نافذة أبلغت مندوبة قطر علياء أحمد بن سيف آل ثاني أن الأزمة اليمنية تتجاوز حدود الإدانة، وأن خطر “القاعدة” يمثل التهديد الأول هناك”.
وقدمت المجموعة الخليجية مسودة مشروع يطلب إعادة مؤسسات الحكومة إلى سلطة الدولة، ونزع سلاح “أنصار الله”، ويهدد باتخاذ مجلس الأمن خطوات إضافية، إذا لم يلتزم أنصار الله تنفيذه حرفياً.
من جهته، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن التحديات التي يواجهها اليمن. وأشار في هذا السياق إلى أزمة سياسية خطرة، وما أسماها توترات انفصالية متزايدة في جنوب اليمن، وأزمة إنسانية تطاول 16 مليون شخص”، مؤكداً أن “كل هذه التحديات تمثل خطراً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين”.
وكان زعيم حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي قد أكد قبل يومين أن حركته تريد دولة لكل اليمنيين وخاطب اليمنيين بالقول إنه “لن يكون هناك إقصاء أو إلغاء”.
ورأى الحوثي خطوة الاعلان الدستوري “خطوة تاريخية وكان لا بد منها لمواجهة الفراغ”، متهماً البعض في الداخل والخارج بمحاولة ما أسماه “تنفيذ مؤامرات ضد الشعب اليمني”.
ودعا الحوثي المجتمع الدولي ودول الجوار إلى عدم شغل أنفسهم ببيانات الإدانة بل التعاطي بإيجابية وحكمة مع الموضوع اليمني.