قضت محكمة الاستئناف الكويتية، اليوم الأربعاء، بسجن الكاتب الكويتي صالح عثمان السعيد، لمدة 6 أعوام مع الشغل والنفاذ، بتهمة “الإساءة للسعودية والقيام بعمل عدائي ضدها عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وهو ما من شأنه تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية معها”، بحسب مصادر قضائية.
وأشارت المصادر إلى أنه بإمكان السعيد، غير المحبوس حاليا، استئناف الحكم أمام محكمة التمييز، أعلى درجات التقاضي في البلاد.
وكانت محكمة الجنايات الكويتية قضت في 30 ديسمبر الماضي بسجن السعيد 4 سنوات مع الشغل والنفاذ.
وأثار السعيد جدلا بتغريدات له على حسابه بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، تناول فيها قضية الحدود بين الكويت و السعودية وقال إنه “لا يحق لأحد كان التنازل عن شبر أرض من الدولة ايا كان مركزه، بإمكانه التنازل عن ممتلكات شخصية، الحدود لا أحد يمكنه التنازل عنها، الاتفاقيات ساقطة قانونيا .. نعم لقد ذهبت الأرض لن يكتفوا بذلك، المسؤولية تقع علينا جميعا.. أرض الكويت ارتوت من دماء الشهداء، لن نقف مكتوفي الأيدي”.
و أضاف السعيد “الأهم بموضوع حدودنا والسعودية أن شكوانا قبلت وتم إدراجها بالمنازعات الدولية والتحكيم الدولي خطوة بالطريق الصحيح”، دون أن يحدد متى قدمت الشكوى ومن قدمها.
وتوجه إلى وزير الخارجية السعودي في تغريدة له باغسطس الماضي قائلا “سعود الفيصل عليك التنحي عن الخارجية وترك من هو أقدر منك”، وفي 9 نوفمبر الماضي أمرت النيابة العامة الكويتية بحبس الكاتب صالح عثمان السعيد 10 أيام، و في 18 نوفمبر الماضي رفضت محكمة الجنايات إخلاء سبيل السعيد وقررت تأجيل الجلسة الى 2 ديسمبر. وفي 2 ديسمبر الماضي قضت محكمة الجنايات الكويتية بإخلاء سبيل السعيد بكفالة 5000 دينار.
يذكر أن صالح السعيد ظهر على التلفزيون الرسمي السوري في سبتمبر 2013 في حوار انتقد من خلاله المملكة العربية السعودية وبعض أمرائها، ومنهم ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف، بشكل لاذع.
وقال السعيد في المقابلة التلفزيونية إن “السعودية تعتدي على أراضي الكويت كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين، وطالبها بأن توافق على ترسيم حدودها مع الكويت”، واكد أن “السعودية هي سبب ما يجري في سوري