مصادر امنية .. تجارة المخدرات بحماية المليشيات في البلاد

    افادت مصادر امنية مطلعة في محافظة ميسان ، اليوم الخميس ، بأن ”منفذ الشيب الحدودي بمحافظة ميسان ألقى القبض على مسافر ايراني بحوزته مادة مخدرة” .

    واضافت في تصريح صحفي ، ان ” سلطات المنفذ ألقت القبض على مسافر ايراني بحوزته مادة مخدرة نوع ترياق، بالتعاون مع شرطة كمارك المنفذ وقسم k9 ، مشيرة الى ان ” تم إتخاذ الاجراءآت القانونية بحق المتهم وإحالته للقضاء”.

    يشار الى ان مزارع سّرية لنبات الخشخاش، قد تم العثور عليها بين محاصيل قصب السكر والذرة جنوبي العراق.

    بعضهم عزا ظاهرة انتشار زراعة المخدرات إلى أمور عدة يأتي في مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها هذا النوع من الزراعة، إضافة إلى أن هذه النباتات لا تحتاج إلى عناية زراعية تذكر، فهي نباتات مقاومة بطبيعتها، وبإمكانها النمو في أصعب الظروف البيئية والمناخية.

    إضافة إلى ذلك أن ارتفاع تكاليف الزراعة في العراق ورفع الدعم الحكومي عن الفلاحين، أدى إلى تحول بعضهم إلى زراعة مثل هذه المحاصيل المدمرة، كتعويض عن بعض ما خسروه، فضلًا عن سيطرة بعض الميليشيات المسلحة على مزارع المخدرات لما تجنيه من أرباح هائلة توظفها لاحقًا لمصالحها، بل إن النزاعات العشائرية المسلحة الأخيرة في محافظة ميسان والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات تبين أن واردات المخدرات المزروعة أو المهربة أحد أبرز أسبابها، في حين يعزو بعضهم الآخر السبب إلى وقوع العراق بين الدول المنتجة للمخدرات والمستهلكة وسط غياب الرقابة المطلوبة على الحدود فتح الأبواب على مصاريعها لدخول المخدرات وتهريبها بل وزراعتها وتصنيعها أيضًا، بدءًا بحبوب الهلوسة وانتهاءً بالخشخاش، والقنب الهندي، والأفيون، والترياق، وهذا الأخير يدخل إلى العراق عن طريق بعض الزوار الإيرانيين إلى العتبات الدينية.

    شاركـنـا !
    
    التعليقات مغلقة.
    أخبار الساعة