دعا المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في خطبة الجمعة، السياسين الى اهمية التركيز على دحر داعش وترك انشغالهم بنتائج الانتخابات واهمال واجباتهم، مؤكدا ان الرد الصحيح داعش يتمثل بتفعيل الجهد الاستخباري وتمشيط المناطق المستعادة.
وقال ممثل السيستاني عبدالمهدي الكربلائي في خطبة الجمعة اليوم (29 حزيران 2018) في مدينة كربلاء، ان ” داعش لم تنته بعد وعلى السياسيين ترك انشغالهم بنتائج الانتخابات واهمال واجباتهم واستهداف داعش لمواطنين من محافظات مختلفة دليل على انهم اعداء للعراق بجميع مكوناته وانهم لا يفرقون بجرائهم بين عراقي واخر”.
واضاف، ان “الرد الصحيح على جريمة اختطاف وقتل المواطنين الستة المغدور بهم يتمثل بالقيام بجهد اكبر استخباريا وعسكريا في تعقب العناصر الارهابية وملاحقتها في مناطق اختفائها وتمشيط المناطق وفق خطط مدروسة، والقبض على الارهابيين وتسليمهم الى العدالة، مع ضرورة المحافظة على المدنيين في المناطق التي تجري فيها العمليات العسكرية، ونداءات ذوي الضحايا المغدورين لم تلقى اذانا صاغية من الجهات المعنية”.
واشار الى انه “سبق ونبهنا ان المعركة مع عصابات داعش لم تنتهي، وان انكسرت شوكتها وذهبت دولتها المزعومة، اذ لا تزال مجاميع من عناصرها تظهر وتختفي بين وقت واخر فيما مناطق مختلفة، وتقوم بإرعاب المواطنين والاعتداء عليهم”.
وتابع، انه “ليس من الصحيح التغاضي عن ذلك والانشغال بنتائج الانتخابات وعقد التحالفات والصراع على المناصب والمواقع، بل القيام بمتطلبات القضاء على الإرهابيين وتوفير الحماية والأمن للمواطنين في مختلف المناطق والمحافظات”.
وحول المشكلة المائية في العراق، اوضح الكربلائي، ان “معاناة القطاع الزراعي اشتدت وعلى الحكومة الاستجابة لمعاناة الفلاحين ووضع خطط للنهوض بالزراعة وعقد اتفاقات ثنائية مع دول المنبع لضمان حصص العراق المائية”.
واضاف، اننا “لم نعد نطرح الكثير من المشاكل في خطب الجمعة لعدم وجود اذان صاغية لتحذيراتنا من تدهور الواقع الزراعي”.
وكان تنظيم داعش قد خطف 6 اشخاص من كربلاء والانبار وهدد في تسجيل مصور بقتلهم في غضون 3 ايام في حال لم تطلق الحكومة سجينات ينتمين لداعش، غير ان السلطات الامنية اعلنت امس العثور على 8 جثث اعدمهم داعش على طريق بغداد- كركوك بينهم المختطفين الـ 6.