كشف مسؤولون سياسيون عن حوارات متأرجحة بين قادة تحالفَي “الفتح”، بقيادة هادي العامري، و”سائرون” بقيادة مقتدى الصدر، للتوافق بشأن تشكيل الحكومة ومنصب رئيس الوزراء، في وقت يتباحث فيه زعيما تحالفَي “النصر” و”دولة القانون” (حيدر العبادي ونوري المالكي) بشأن الأزمة.
وقال قيادي في تحالف “سائرون” إنّ “الحوارات واللقاءات بين العامري والصدر لم تتوقف، وأنّ الطرفين يبحثان أزمة تشكيل الحكومة وفرصة التوصل إلى توافق سياسي بشأنها”.
وأكد القيادي أنّ “الجانبين يحاولان التوافق بشأن مرشح لرئاسة الحكومة، وهناك عدّة أسماء طرحها الطرفان، ومنهم عادل عبد المهدي، وفالح الفياض، وعبد الوهاب الساعدي”، مبيناً أنّهما “لم يتوصلا بعد إلى توافق بشأن هذا الموضوع، والذي ما زال عقدة للتحالف بينهما”.
وأضاف أنّه “في حال توافقهما على أحد المرشحين، فإنّ ذلك يعني إزالة أغلب العوائق بشأن إعلان تحالف الطرفين، ليشكلا الكتلة الكبرى لتشكيل الحكومة”، مشيراً إلى أنّ “الحوار لا يخلو من تدخلات خارجية ومحاولات للتقريب بأسرع وقت ممكن، خصوصاً من قبل الجانب الإيراني”.
وأشار إلى أنّ “الصدر اشترط عدم خروج تحالف “النصر” (بزعامة العبادي) من هذا التحالف في حال تم، بينما يحاول العامري إقصاءه”، مؤكداً “هناك توقعات بحصول توافق قريب بين الجانبين”.
وتحدثت جهات سياسية عن عقد لقاءات مشتركة واتصالات بين العبادي والمالكي، لبحث أزمة تشكيل الحكومة وموضوع رئيس الوزراء.
وكشف النائب السابق عن “دولة القانون”، جاسم محمد جعفر، في تصريح صحافي، عن “اجتماعات عُقدت بين العبادي ونوري المالكي، من أجل توحيد موقف حزب “الدعوة” تجاه تشكيل الحكومة المقبلة”.
وأوضح أنّ “المفاوضات قد تصل إلى تفاهم لاختيار مرشح تسوية بين الطرفين لرئاسة الحكومة”، مشيراً إلى أنّ “الأيام القليلة الماضية شهدت عدة لقاءات وتبادل الاتصالات بين الطرفين، وما تزال المفاوضات مستمرة، وقد تخرج بتفاهم لتوحيد حزب “الدعوة” في كتلة واحدة، واختيار شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة بشكل توافقي”.
يشار إلى أنّ الكتل السياسية الفائزة لم تستطع بعد حسم موضوع الكتلة الكبرى، في وقت توقع مراقبون تغيُّر شكل التحالفات الحالية.